وتابع أن التنسيق والتعاون في السوق البترولية بين البلدين أدى إلى "التحسن والاستقرار نتيجة التعاون داخل منظمة "أوبك" (منظمة الأقطار المصدرة للنفط) وتعاون دول أخرى المنتجة للبترول معها، ومن المؤكد أن تعاون العراق الكامل سيكون معززا للجهود".
ولفت الوزير الفالح إلى أن "التعاون بين البلدين يمكن أن يشمل مجالات عدة تتيح مضاعفة حجم التجاري بين البلدين وخاصة خدمات قطاع الزيت والغاز، إضافة إلى نقل الطاقة الكهربائية وتوفير الحلول التمويلية للمشروعات المختلفة في العراق سواء كانت حكومية أو مصارف للقطاع الخاص".
وأكد الفالح، بحسب "السومرية"، أن "مشاركة 60 شركة سعودية من القطاع الخاص في المعرض وهو دليل على حرص المملكة وحرص القطاع الخاص بالمملكة لدعم التعاون مع العراق".
وتشهد العلاقات السعودية — العراقية تطورا إيجابياً بعد جمود استمر بين البلدين لأكثر من عشرة سنوات.
وبدت ملامح هذا التطور أثناء زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في فبراير/ شباط الماضي، تزامنا مع تقدم القوات العراقية في معركة استعادة الموصل من تنظيم "داعش" وذلك بعد تدهور العلاقات بين البلدين علي خلفية تصريحات أطلقها سفير الرياض في بغداد ضد الحشد الشعبي.
وفي يوليو/ تموز الماضي زار رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي السعودية من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وتحقيق مصالحة مجتمعية بين الأطياف المختلفة في العراق بمساعدة من الرياض. ثم عزز هذا المسار زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر إذ ذهب للقاء ولي العهد محمد بن سلمان مما يؤكد علي نيته تعزيز العلاقات بين البلدين في المرحلة القادمة.
وتوجه رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، الخميس، إلى السعودية للقاء نظيره السعودي وبحث التعاون المشترك في مجال الأمن الحدودي ومكافحة الإرهاب.