وأضاف "جرى نقاش معمق بين الرئيس محمود عباس والقيادة السعودية حول الإقليم وما يجري به من متغيرات وتدخلات من هنا وهناك، ونحن كفلسطينيين حريصون دوما على وضعنا الفلسطيني كوننا لسنا طرفا أو شريكا في أي نزاع إقليمي ونحن نريد للإقليم أن يكون داعما ومساندا للقضية الفلسطينية".
ونفى الفتياني صحة ما رددته تقارير إعلامية حول طلب السعودية من الرئيس محمود عباس تسليم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، مؤكداً أن دحلان "بات خارج المنظومة الفتحاوية ولا علاقة له بفتح".
وأضاف "إذا كان دحلان يسعى لأن يكون سياسيا على المستوى الفلسطيني فعليه مواجهة الشعب الفلسطيني، ونحن لا نتحدث بالنيابة عن دحلان ولكنه بات خارج فتح ومن يريد إقامة علاقات معه أو مع غيره في الساحة الفلسطينية عليه إقامتها على أساس شخصي ونؤكد أن من يريد البحث عن وزن سياسي لمحمد دحلان في إطار الشعب الفلسطيني عليه أن ينتظر الانتخابات وحينها فلكل حادث حديث".
وكانت حركتا "فتح" و"حماس"، قد وقعتا يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر، في العاصمة المصرية القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام عشر سنوات.
واتفقت الحركتان على عقد اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية كافة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في القاهرة، وعلى استلام السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 ووقف الملاحقات الأمنية، كما تناول الاتفاق إلغاء كل العقوبات التي اتخذتها السلطة بحق قطاع غزة.