خبير: الجولة الآسيوية فشلت في تحقيق أهداف ترامب

بعد 12 يوما قضاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آسيا، لبحث قضية كوريا الشمالية مع زعماء تلك الدول، أكد ترامب في خطاب عقب عودته تضييقَ الخناق على كوريا الشمالية، ودعمَ اتفاقات التجارة المشتركة مع البلدان الآسيوية.

ولكن المتخصص في العلاقات الدولية، د. مغازي بدراوي، علق على ذلك، في برنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، قائلا إن الرئيس ترامب كان يعلم أن هذه الجولة لن تأتي بنتائج إيجابية، كما يريد هو، بسبب أنه توجه إلى الصين ولم يجد استجابة منها بخصوص كوريا الشمالية، مشيرا أن كل الدول بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية لا تريد أي تصعيد أو تحركات عسكرية، لأن مصالح المنطقة هناك مترابطة.

 وأشار بدراوي إلى أن روسيا لها وجود ونفوذ في منطقة شرق آسيا، موضحا أن اليابان وكوريا الجنوبية لن تدخلا مع واشنطن في موضوع كوريا الشمالية ضد توجهات كوريا والصين، مذكرا أن موضوع كوريا الشمالية قديم ومبتذل، مع استخدام الولايات المتحدة له، لتثبيت قواعدها في شرق آسيا.

 وقال بدراوي: "لا أعتقد أن ترامب لديه استعداد أن يدخل في مخاطرة أو تجربة، مع تصريحات وزيري الدفاع والخارجية البعيدة عن أي تصعيد عسكري ورفض تصعيد العقوبات". وذكر أنه لابد أن يكون هناك توافق مع روسيا والصين، وبدون هذا لا يمكن لواشنطن أن تحدث أي نتائج إيجابية في المنطقة.

وأكد المتخصص في العلاقات الدولية، أن

"آخر شيء نتوقعه في تلك المنطقة هو استخدام القوة العسكرية، لأن هذه المنطقة تتحكم في جزء كبير جدا من اقتصاد العالم، فلا يمكن أن تقدم أمريكا فيها بمخاطرة عسكرية، والتواجد الروسي والصيني يمنع هذا تماما".