وفي تصريح صحفي، أدلى به لدى وصوله إلى مطار بيروت الدولي، أكد أبو الغيط أن الدول العربية تتفهم وتراعي لبنان، وتريد تجنيبه وعدم إقحامه في أي خلاف، رافضا الخوض في تفاصيل حول اجتماع الجامعة العربية، الذي عقد يوم أمس في القاهرة، لحين لقائه بالرئيس عون.
من جانبه، شدد الرئيس اللبناني لأبو الغيط على أن بلاده لم تعتد على أحد ولا يجوز أن تدفع ثمن النزاعات الإقليمية، مضيفا أنه لا يمكن قبول الإيحاء بأن الحكومة اللبنانية شريكة في أعمال إرهابية.
وحذر عون أن الاستهداف الإسرائيلي للبنان يظل مستمرا، مشيرا إلى أنه من حق اللبنانيين المقاومة وإحباط المخططات الموجهة ضدهم.
وحملت الجامعة العربية في البيان الختامي الصادر عن المجتمعين حزب الله "الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية".
من جهة أخرى، أكد المندوب اللبناني المناوب لدى جامعة الدول العربية، السفير أنطوان عزام، أن لبنان نجح في تخطي معضلة كبيرة خلال اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة".
كشف السفير اللبناني الذي حضر اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، يوم أمس الأحد، بدلا من وزير الخارجية جبران باسيل الذي غاب عنه، أن "جدول الأعمال كان يتضمن بنوداً تدين الحكومة اللبنانية، لكن وبفضل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلها لبنان مع وزراء الخارجية العرب، استطعنا أن نلطف القرار وأتى مشروع القرار كما كان سابقاً يدرج على جدول أعمال الدورات السابقة منذ الدورة 146 لغاية الدورة ".
يقول المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، لعله أفضل تعليق على بيان الجامعة العربية بحق حزب الله، هو تعليق دولة الرئيس نبيه بري عندما قال:
شكرا وعذرا، شكرا لله، وعذرا لأننا قاتلنا إسرائيل في لبنان. لعل هذا التعليق أفضل ما يقال في هذا الموضوع. لأن كل من يقاتل إسرائيل يوصف اليوم بالإرهاب. هذا القرار الذي اتخذ في جامعة الدول العربية، ليس قرارا جديدا، بل هو تثبيت على قرار مسبق تم اتخاذه في السعودية أثناء انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب منذ عام ونصف، والذي جابه رفضا شديدا من قبل لبنان والعراق والجزائر وحتى فلسطين. وبالتالي، تم يوم أمس التأكيد على القرار المتخذ مسبقا، إضافة إلى تحشيد قوى دبلوماسية وسياسية هائلة ضد إيران وكل من يشتبه بموالاتها. فالقرار العربي ليس موجها ضد الحكومة اللبنانية، وإنما موجها ضد حزب الله الذي يتهم بأنه ذراع إيران في لبنان. التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي