إن "منطقتنا تعيش اليوم أزمات عديدة، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو البحرين أو عدد من الدول التي ابتليت بمشاكل وتعقيدات من نوع خاص".
وأضاف: "إذا بحثنا عن خلفية هذه الأزمات لوجدنا أن السعودية بالتضامن والتكافل مع أميركا وإسرائيل وراء هذه الأزمات".
وتابع قاسم قائلاً: "إن السعودية تدعم الإرهاب التكفيري، وتقصف وتقتل في اليمن، وتمول الحركات والجهات التي تخرب وتحاول أن تقلق منطقتنا، وتفتح خط تواصل مفضوح ومكشوف مع إسرائيل لضرب القضية الفلسطينية".
وأضاف: "منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، والسعودية تتآمر عليها، فعندما انتصرت بعد أقل من سنة تقريباً خاض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حرباً لثمان سنوات كان التمويل فيها والدعم الكامل من قبل السعودية لإسقاط النظام الجديد الذي اختاره
الشعب الإيراني".
واعتبر قاسم أن السعودية "أرادت أن تخرب لبنان المستقر والموحد لأنه لا ينصاع لأوامرها، ولكن بحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتفاف القيادات الوطنية حول الرئيس انقلب السحر على الساحر، وانكسر المشروع العدواني السعودي على لبنان".
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني أن "لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لا يمكن أن يفرض أحد عليه شيئا لأن الشعب هو الذي يختار بكل حرية وبكل كرامة،
من هنا نقول: إملاءات السعودية مرفوضة، و"حزب الله" منارة مقاومة للبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو جزء لا يتجزأ من معادلة قوة لبنان، وهو دعامة مركزية من دعامات بناء الدولة وتشكيل مؤسساتها".
كما شدد الشيخ قاسم على أن لبنان لا يقبل بأية وصاية أجنبية أو عربية"، مشددا على أن خيارات الدولة اللبنانية "هي خيارات التوافق بين القوى السياسية اللبنانية بكل حرية".