وأضاف:
أنا كمواطن عربي آثرت الذهاب إلى أرض المعركة وعشت 50 يوما مع الناس ومع الشارع لكي أستسقي الحقيقة بعيدا عن الإعلام المزور الذي كانت تبثه قنوات البترودولار والقنوات الأوروبية.
واستدرك قائلا: رأيت مالم يراه أحد، والأكاذيب التي كانت تبثها القنوات الغربية بالقول إن "النظام" هو الذي كان يقتل الناس، ورأيت كل شيء بعيني واقتنعت بأن الإرهابيين هم الذين كانوا يقتلون الناس ويمتلكون الغذاء والدواء ويحرمون أبناء الشعب السوري منه.
وقال البسيوني: لم يكن المواطن السوري يجد حبة طماطم أو خيار يتقاسمها مع جاره، كانت هناك الكثير من الأحداث فقد كان عناصر ما يسمى بالخوذ البيضاء يتاجرون بأعضاء البشر بالتعاون مع "جبهة النصرة" تحت غلاف العمل الإنساني، لقد سجلت كل ما حدث في الشارع، وما حدث في مطار كويرس وفي سجن حلب المركزي وغيرها الكثير، ولكن الجريمة الحقيقية هي جريمة الأطفال الذين خلفتها الحرب وخاصة أطفال السفاح، ظاهرة الأطفال هذه لم يشهدها التاريخ السوري من قبل، زد على ذلك الأطفال المصابين بالسرطان من سيعالجهم؟ والدمار الذي حدث، ونبش القبور كل هذا موثق في الكتاب.
وختم قائلا: لابد لنا ونحن على قيد الحياة من أن نقدم الحقيقة للأجيال القادمة حقيقة ما جرى بالفعل، يجب أن نتحدث عن سر القدرة لدى الأم السورية على تقديم أولادها شهداء تقدم الأول والثاني والثالث وتقدم أربعة شهداء وهي ترفع علم وطنها وقد لا تعرف من هو محافظ منطقتها أو المسؤل عنها، يجب أن نبحث في سر هذه القدرة، وأن ننقل الحقيقة للأجيال القادمة بعيدا عن الأكاذيب والتضليل البعيد عن الواقع.