وبدأت حوادث إسقاط الطائرات العسكرية تأخذ منحى تصاعديا منذ صيف عام 2008 خلال قيام جورجيا باجتياح أوسيتيا من خلال هجوم عسكري، شاركت فيه وحدات من الجيش الجورجي، بالإضافة إلى القوة الجوية الجورجية. ومع تدخل روسيا في الحرب استطاعت منظومة الدفاع إس-300 الصاروخية الروسية من إسقاط طائرة "سو-25" الجورجية.
وسقط للسلاح الجوي الروسي في أغسطس/أب 2008، في المنطقة المتنازع عليها بين جورجيا وأوسيتيا قاذفة "تو-22" قتل خلالها طيارين روسيين، وتبين بعد التحقيقات الروسية أن سبب إسقاط القاذفة الروسية هي منظومة الدفاع إس-200 و"تور" التي حصلت عليها جورجيا من أوكرانيا.
ومع اشتعال الجبهة الأوكرانية الجنوبية بين أوكرانيا وجمهورية دونباس ولوغانسك شهدت الأجواء سقوط العديد من الطائرات العسكرية التابعة للسلاح الجوي الأوكراني وأبرزها عام 2014 من خلال تمكن وحدات الدفاع في جمهورية دونباس ولوغانسك اسقاط مروحية عسكرية وطائرة نقل عسكرية "أن-26" من خلال صواريخ أرض جو المحمولة و الفردية.
وفي عام 2015 شهدت الأجواء السورية سقوط العشرات من الطائرات العسكرية السورية من خلال استهداف الإرهابيين لها بأسلحة أمريكية نقلت خصيصا للمسلحين لايقاف الطيران السوري، واستطاع تنظيم "داعش" الارهابي من اسقاط مقاتلة "اف-16" من خلال صاروخ أرض جو محمول، و تعود المقاتلة للقوات الجوية الأردنية وأسر قائدها الذي تم اعدامه حرقا بعدها.
كما في أفغانستان كان للقوات الجوية الأمريكية حصة من الحوادث حيث تمكنت مجموعات تابعة لـ "طالبان" من اسقاط مقاتلة "اف-16" أمريكية من خلال مضادات نارية ضد للطائرات استطاعت اصابة خزان الوقود التابع للطائرة ما جعلها تسقط.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بينما كانت المقاتلة الروسية تقوم بمهمة استطلاعية في الأجواء السورية، قامت مقاتلة "اف-16" تابعة للقوات التركية بإصابة المقاتلة الروسية "سوخوي-24" التي اصيبت وتحطمت في منطقة جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية شمالي غرب سوريا.
وفي اليمن استطاع "أنصار الله" خلال السنوات الأخيرة من اسقاط العشرات من الطائرات التابعة للتحالف العربي وخصوصا للقوات الجوية السعودية من خلال استهدافها بأسلحة عادية رشاشة ثقيلة ومتوسطة في انحاء مختلفة من اليمن.
