باريس — سبوتنيك. وأوضح ريكاردو غوتييريز الأمين العام للاتحاد الأوروبي للصحفيين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك الفرنسية" ما هو الخطأ في هذا القانون، قائلا: "هذه الاستراتيجية خاطئة والأهم من ذلك كونها استراتيجية عكسية، فلذلك بدلا من محاربة الأخبار المزيفة على العكس سنعززها".
وأضاف غوتييريز: "نحن في (الاتحاد الأوروبي للصحفيين) نعارض هذا القانون، الذي يبدو لنا معسرا من الناحية النظرية والعملية والذي وفق اعتقادي قانون يستحيل تطبيقه، فضلا عن كونه غير عملي".
وتابع، "اتخاذ قرار بطبيعة الأخبار المزيفة ستطرح على قضاة الأمور العاجلة، فضلا عن مطالبة القضاة البت بأسرع وقت ممكن ما أذا كان هذا الخبر مزيف أو صحيح، فهذا أمر سخيف، لأنه في الكثير من الأحيان من الصعب التحقق من صحة المعلومات، لصعوبتها من الناحية القانونية… وفي بعض الحالات، القاضي ببساطة لن يكون قادرا على التحقق من صحة المعلومات، لأن الصحفي وفقا لمبادئ الأخلاق المهنية يمكن أن يقول له (أي للقاضي)، لا أستطيع تقديم أدلة، لأنني يجب أن أدافع عن مصدري".
وقال الأمين العام للاتحاد الأوروبي للصحفيين: "بالنسبة لنا كصحفيين، فكرة أن تبت العدالة أو ما هو أسوأ كالدولة بما هو صحيح وما هو مزيف، بغيضة".
وأضاف متسائلا، "لا أفهم لماذا اختارت السلطات الفرنسية طريقا قمعيا، لأن هذا القانون يخنق الحرية، فضلا إنه تحت شعار حذف الأخبار المزيفة ستحذف معها المواقع التي تنشرها أو الحسبات في الشبكات الاجتماعية".
وختم الأمين العام للاتحاد الأوروبي للصحفيين قوله، "إن الهدف لا يتناسب تماما مع التهديد الذي يشكله هذا الإجراء بالنسبة لحرية الصحافة وحرية التعبير، لأنه وفقا للدراسات التي أجرتها بعض المواقع أشارت فيها إلى أن الأخبار المزيفة لها تأثير نسبي جدا على الحملات الانتخابية".