وفي سياق الحديث حول الأوضاع العامة في سوريا، قال زاسيبكين: "أرى أنّ جزءاً مهماً جداً لنشاطات الأطراف المتمثلة بمسار أستانا يتعلق بالأوضاع في مناطق خفض التوتر، في العديد من هذه المناطق تبدو الأوضاع طبيعية وفي تحسن، الوضع الأكثر تعقيداً هو في محافظة إدلب، حيث تسيطر "جبهة النصرة" والمجموعات المتعاونة معها. أضف إلى ذلك أن ثمة استفزازات متصاعدة من هذا الجانب، وبالتالي كان لا بد من رد على تلك الاستفزازات، مع التشديد على أن القضاء على "جبهة النصرة" الإرهابية ما زال قائماً على جدول الأعمال العسكري".
ومضى السفير الروسي قائلا: "وفي هذا الجانب، فإنّ الهدف العسكري قائم في إدلب، والجيش السوري وحلفاؤه، بما في ذلك روسيا، يعملون على تحقيق هذا الهدف".
وكانت روسيا قد أعلنت يوم الاثنين 22 يناير/ كانون الثاني، على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنها تراقب عن كثب العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، مؤكدة أن موسكو على اتصال بالقيادتين التركية والسورية.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا عن سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لعملية تركيا في عفرين السورية: "نحن نراقب بعناية فائقة مسار العملية، والممثلون الروس على اتصال مع كل من القيادة السورية والقيادة التركية، بما في ذلك حول هذه القضية". نحن لا نزال نعتقد بأن الأساس هو مبدأ الحفاظ على وحدة أراضي سوريا. بالطبع نراقب بعناية الجوانب الإنسانية المرتبطة بما يحدث الآن في منطقة عفرين".
