أجرى المحامون ألكسندر غوروشينسكي وستيفان ريشكو مقابلة مع القناصة وفقا للدستور وقانون الإجراءات الجنائية وقانون "المحامين والدفاع" في أوكرانيا. حاليا، يمثل المحامون مصالح قناصة وحدة الشرطة الخاصة "بيركوت" في محكمة منطقة سفياتوشينسكي في كييف.
وتعهد نيرغادزه وريفازيشفيلي رسميا "بتقديم شهادة صادقة إلى المحامي وبعد ذلك تقديمها في المحكمة".
يتحدث القناصة المزعومون بالتفصيل عن أنفسهم وحياتهم في جورجيا. كلاهما في الماضي أنصار نشطاء لساكاشفيلي. وكان نيرغادزه وكيل لما يسمى زوندركوماندا (القوات الخاصة النازية)، وكان ريفازيشفيلي عضوا في منظمة "المنطقة الحرة". وقد شارك كلاهما في تخويف المعارضين والضرب والاستفزازات. وتم تدريب نيرغادزه في الخارج — في اليونان وألمانيا وليتوانيا. وحصل على تدريب في مجال "مهارات العمل مع المتظاهرين، ومنها: الحصول على المعلومات، وتنظيم الناس، وخلق حالات الصراع".
وجاءوا إلى أوكرانيا بناء على أوامر من ماموكا مامولاشفيلي، المستشار العسكري لساكاشفيلي، وهو الآن قائد "الفيلق الجورجي"، الذي يقاتل في دونباس إلى جانب كييف الرسمية.
يتبين من شهادة القناصة مباشرة، أن مسألة إطلاق النار نوقشت مع آندريه باروبي وسيرغي باشينسكي، الآن رئيس فيرخوفنا رادا ورئيس لجنة الدفاع والأمن في رادا (مجلس النواب)، على التوالي. وأعطى جندي أمريكي سابق، كريستوفر بريان، تعليمات للقناصين. وتم جلب السلاح إلى بناء المعهد وفندق "أوكرانيا" شخصيا من قبل باشينسكي، ورافقه أشخاص مجهولون. في 20 فبراير/ شباط 2014، يوم إطلاق النار الشامل، أطلق باشينسكي نفسه النار من مدفع رشاش. وأطلق فلاديمير باراسيوك (الذي في ذلك الوقت كان قائد الجيش الميداني، ثم ضابط من كتيبة "دنيبر" ونائب في أوكرانيا)، النار من كاربين "سايغا".
وتلقت المجموعة التابعة للقناص نيرغادزه في رحلة عمل إلى الميدان، 10 آلاف دولار، و 50 ألف أخرى وعدوا بتلقيها بعد عودتهم.
ويختبئ، اليوم، نيرغادزه وريفازيشفيلي في أرمينيا، خوفا على حياتهم. وطلب الاستئناف أمام المحكمة والصحفيين هو محاولة لإبراز هذه المسألة أمام الجماهير وبالتالي حفظ حياتهما. وكما صرحوا لمراسل "سبوتنيك"، فإن العديد من الذين شاركوا في إطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن في "ميدان" قتلوا في وقت لاحق في ظل ظروف غريبة.