أعلن المتحدث باسم الخطوط الجوية الهندية انطلاق رحلات من نيو دلهي إلى تل أبيب عبر الأجواء السعودية بدءا من الثاني والعشرين من مارس/ آذار الجاري.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أن السعودية وافقت على السماح للخطوط الجوية الهندية باستخدام مجالها الجوي في الرحلات المتوجهة إلى إسرائيل.
حول هذا الموضوع قال جمال زحالقة عضو الكنيست الإسرائيلي إنهم لم يسمعوا بمثل هذه الخطوة من قبل وهذا أمر غير مسبوق، ولكن هذا يعني أن هناك دليلا على علاقات باتت تطفو على السطح بين إسرائيل والدول العربية وهذا يعني أن هناك رغبة عربية للتطبيع مع إسرائيل.
وأشار، في تصريحات لراديو "سبوتنيك" أنه من الواضح أن هناك خطوات أكثر خطورة لأن نتنياهو دائما يتباهي بعلاقاته الجيدة مع الدول العربية للوقوف أمام إيران ولأن نتنياهو يعارض الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية بينما تتمسك المعارضة الإسرائيلية بهذا الاتفاق.
وأشار إلى أن موضوع محاربة الإرهاب وإيران هو الشغل الشاغل لإسرائيل التي تأمل أن تشاركها الدول العربية في محاصرة إيران للتراجع عن مشروعها النووي.
كما أوضح أن القضية الفلسطينية تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل والدول العربية، ولكن هناك ضغوط من ترامب للإسراع قي تحسين علاقتها مع إسرائيل.
وأكد أن في ذلك خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية لأن إسرائيل ستستمر في خطواتها التصعيدية وتستبعد تماما التوصل إلى حل للدولة الفلسطينية.
ومن جهته أوضح الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبد الرحمن الطريري أن المتحدث باسم الخطوط الجوية الهندية عدل من تصريحه وقال إنه طلب الموافقة من السلطات السعودية التي لم تعطي الموافقة، وعلى إثر ذلك خرج رئيس الوزراء الهندي لنفي الأمر.
وقال الطريري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي صرح بذلك وهذا الأمر تكرر قبل ذلك وقامت هيئة الطيران المدني السعودي بالنفي.
وأشار إلى أن الموقف السعودي ثابت منذ عام 2002 بعدم التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية ولكن ما يحدث هو بمثابة سياسة إعلامية تنتهجها إسرائيل بينما سياسة السعودية ثابتة ضد إيران ومع القضية الفلسطينية.
وعن الرد الذي يمكن أن يكون ضد التصريحات، قال الطريري إن هيئة الطيران المدني هي المخول لها الرد لأن الأمر ثابت وواضح فلم تمر طائرة واحدة عبر الأجواء السعودية، ولن يتغيرالأمر إلا بعد إعلان دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وبعد ذلك يمكن النظر في ذلك الأمر.
إعداد وتقديم حسان البشير
