وكان رئيس رابطة الصناعة الإيطالية في روسيا، أرينستو فيرلينغي، قد دعا، أمس الأحد، في مقابلة مع صحيفة " ليبيرو" لأن يصبح النهج السياسي لحزب "الجامعة" نحو إلغاء العقوبات ضد روسيا، نهجا للحكومة الجديدة في إيطاليا. وفي هذا الصدد، أعاد فيرلينغي إلى الأذهان الزيارات السابقة لسالفيني إلى موسكو، التي حظيت بدعم من قبل رجال الأعمال الإيطاليين الذين يعملون في روسيا، مشجعا زعيم "الجامعة" لبذل كل جهد ممكن لمواصلة الحوار مع روسيا.
وأصبح سالفيني، الذي ترأس حزب "الجامعة" الإيطالي في كانون الأول/ ديسمبر 2013 ، معروفًا على نطاق واسع في أوروبا وخارجها، ويرجع ذلك أساساً إلى حملة نشطة ضد العقوبات المناهضة لروسيا، فضلاً عن الانتقادات القاسية للسياسات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي والعملة الأوروبية الموحدة. وأصبح أول زعيم حزب إيطالي ينادي صراحة بالاعتراف بعودة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، وردا على ذلك اتخذت موسكو تدابير جوابية وقامت باتباع نهج على إحلال الواردات، وأعلنت أكثر من مرة أنه من غير المجدي التحدث معها بلغة العقوبات، في 12 آذار/ مارس الفائت، مدد مجلس الاتحاد الأوروبي سريان الإجراءات التقييدية المفروضة على روسيا "للأعمال التي تقوض أو تهدد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها" لمدة ستة أشهر أخرى ، حتى 15 أيلول/ سبتمبر 2018.