لمح سياسي كردي سوري بارز إلى إمكانية شن "قوات سوريا الديمقراطية" والحكومة العراقية عمليات عسكرية مشتركة ضد تنظيم "داعش" في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وحذر القيادي في حركة "المجتمع الديمقراطي" الكردية السورية، آلدار خليل، من خطر عودة وجود "داعش" إلى شرق سوريا في ظل تراجع عمليات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة "منذ تمركز مقاتليها شمال غرب البلاد لمواجهة عملية "غصن الزيتون التركية.
من جهته قال مستشار وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري في لقاء خاص لـ RT إن الحكومة العراقية لن تقبل دخول قوات برية تركية أو غيرها إلى أراضي البلاد.
وفي شأن متصل أكد العسكري أن الخطاب التركي قد تغير لأن بغداد تعاملت بحكمة ودبلوماسية مع قضية سنجار.
ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور أمير الساعدي يقول عن إمكانية القيام بعمليات عسكرية مشتركة بين الجيش العراقي وأكراد سوريا ضد "داعش":
"حتى نكون أكثر دقة في تحديد أهداف تلك العمليات، كان هناك ترحيب من قبل الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة بعملية ملاحقة تنظيم "داعش" الذي من الممكن أن يشكل خطراً على أمن واستقرار المناطق الحدودية، لا سيما أن هناك الكثير من الرصد الاستخباري على تجمع الكثير من الخلايا الإرهابية في منطقة الحدود السورية العراقية، وآخرها كان رصد وجود أكثر من ألفي عنصر من "داعش" قرب الحدود العراقية، وسبق ذلك القيام بعمليات تعرض من قبل "داعش" على منطقة القائم الحدودية وتسلل بعض الأفراد إلى مدينة الرمادي، وبالتالي فإن العراق يحاول جاهدا أن يجد من يستطيع الاعتماد عليه في الطرف الآخر داخل الحدود السورية، وسبق كذلك وإن قامت قوات الحشد الشعبي بعمليات عسكرية على الحدود العراقية السورية وباتفاق مع الحكومة السورية، وتصريحات القيادي الكردي السوري هي تساعد بشكل أو بآخر توجهات الحكومة العراقية من أجل تقليل المشاركة الفعلية للقوات العراقية."
وأضاف الساعدي، " هناك تهديد إرهابي يستهدف المناطق الغربية من العراق، حيث توجد قيادات داعشية كبيرة، وهو دليل على نية "داعش" بالقيام بعمليات تعرض ضد الجيش العراقي، فهناك ثلاثة آلاف عنصر من "داعش" داخل الحدود السورية مع العراق تحاول خرق وتهديد أمن العراق عند الانتخابات البرلمانية المقبلة".
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون