وشارك في الانتخابات النيابية في المرحلتين 45765 مقترع أي بلغت نسبة المشاركة 55.14 في المئة من المسجلين، ووصل عدد الناخبين الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الاقتراع في الخارج إلى 82.9 ألف شخص.
وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين أنه وصل حتى كتابة هذه السطور إلى مطار رفيق الحريري الدولي 31 من أصل 32 طردا ديبلوماسيا يحتوي على صناديق الاقتراع والمغلفات، وبداخلها ظروف اقتراع المغتربين اللبنانيين المختومة بالشمع الأحمر، والذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت في الدول العربية، وتم إرسالها إلى مصرف لبنان.
وسيصل الصندوق المتبقي من جدة، اليوم الاثنين، عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً.
وفي هذا الإطار يقول النائب في البرلمان اللبناني نعمة الله أبي نصر إن "اقتراع المنتشرين حلم كان موجود عند العديد من اللبنانيين، وأنا أول من طالب رسميا بإعطاء المنتشرين حقوقهم السياسية في الإقتراع والترشح والتمثيل في مجلس النواب، وقدمت اقتراح بهذا الموضوع عام 2003 لمجلس النواب وتم البحث فيه وعرض على مجلس الوزراء في عهد رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وكان الجواب هو التريث بهذا الموضوع لأنه بحاجة لتعديل دستور، وقدمت أيضا تقتراح قانون لاستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني ليستطيعوا الانتخاب، وقدمت أيضا اقتراح قانون يلحظ انتخاب المغتربين والقانون الذي صدر عام 2008 يلحظ هذا الشيء، والذي صدر عام 2017 كذلك يلحظ هذا الشيء".
وأضاف أبي نصر:"انا مع اقتراع المنتشرين ومع إعطاء هوية للمتحدرين من أصل لبناني، وتحقق هذا الحلم ويعود الفضل فيه بالدرجة الأولى لوزير الخارجية جبران باسيل ولأعضاء وزارة الخارجية ولأعضاء السلك الدبلوماسي، وكذلك موقف وزارة الداخلية لم يكن سلبياً ساهمت بقدر الإمكان".
وأشار النائب اللبناني إلى أن هذا حلم كبير تحقق بالنسبة للبنانيين وفتح لبنان على أبنائه في الاغتراب، وهذا أمر مهم يستفيد منه معنويا وسياسيا واقتصاديا وبالمقابل عليه أن يقدم لهم كل الخدمات المطلوبة التي هم بحاجة لها.
وحول اعتراض بعض القوى السياسية على اقتراع المنتشرين اللبنانيين في الخارج قال أبي نصر:"من المؤسف وجود بعض الأصوات والتي لا تشكل نسبة كبيرة، وعلى كل الأحوال إذا كان هناك طعن أو لم يكن، المبدأ بدأ يتحقق اليوم تسجل 82 ألف وانتخب نصفهم أو ربعهم في المرة القادمة على الأكيد ستزيد النسبة وأعداد المقترعين، لأنه كان هناك فقدان ثقة بين المنتشر والمغترب تجاه الدولة اللبنانية".