تحاول حلقة اليوم توضيح الموقف الملتبس بخصوص المعارك المنتظرة لتحرير درنة إثر أعلان القائد العسكري الليبي خليفة حفتر بدء عمليات عسكرية لتحرير المدينة بعد أن اشتبكت قواته مع المجاميع المسلحة على مشارف تلك المدينة الواقعة شرقي ليبيا.
وتعتبر درنة أخر معقل رئيسي للمعارضين للجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في شرق ليبيا.
في مقابل ذلك طالب تجمع أهالي درنة، السلطات المحلية للدولة الليبية بالتدخل لمنع الحرب على المدينة ومنع وقوع كارثة واتخاذ قرار رادع وسريع لمنع الاعتداء على الدولة من دول أجنبية، محملا إياها المسؤولية الكاملة بموجب اعتلائها مناصب الدولة.
ودعا التجمع في بيان أصدره أمس الإثنين "جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب مدينة درنة التي تدك بصواريخ الطيران الحربي الأجنبي والتي تعرض حياة المدنيين للخطر وتهددهم بالموت".
كما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة "إعطاء الإيعاز إلى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتحرك السريع لمنع الحرب على المدينة، مطالبا جميع القبائل الليبية بالحضور إلى درنة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد".
وكانت المدينة شهدت في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الإثنين إشتباكات سيطرت خلالها قوات الجيش على عدة مواقع في منطقة سيدي عون والجامعة.
وقبل ذلك قامت غرفة عمليات المختار بدعوة أهالي المدينة للابتعاد عن مناطق الاشتباكات، والانتباه من أن تحاول الجماعات المسلحة استخدام المدنيين دروعاً بشرية.
ويتأهب الجيش الليبي لخوض معارك في درنة ضد المجموعات المسلحة هناك وعلى رأسها مجلس شورى مجاهدي درنة، كما تحاصر قوات الجيش المدينة منذ فترة خوفاً من تسرب أي من العناصر المسلحة خارجها.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني