أحيا الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء 15 مايو، الذكرى السنوية الـ70 للنكبة، على وقع حمام الدم الذي أراقته إسرائيل أمس في قطاع غزة بقتلها ستين فلسطينيا وجرحها آلافا آخرين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وإضرابا عاما في الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.
وقال الرئيس عباس في كلمة له في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية، يوم أمس الاثنين، إن السفارة الأمريكية الجديدة هي "بؤرة استيطانية أمريكية" في القدس الشرقية.
وأكد عباس أن "الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله السلمي الشعبي، وأنه سيستمر في ذلك حتى النصر بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، مضيفا أن هذه المناسبة أكثر من مناسبة، مناسبة البؤرة الاستيطانية ومناسبة النكبة التي وقعت على شعبنا الفلسطيني".
من جهة أخرى، أعرب الناطق الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن قلق موسكو البالغ إزاء مقتل عشرات الفلسطينيين في غزة أمس، واصفا تصرفات واشنطن بأنها تزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "منذ البداية كانت موسكو تعبر عن قلقها إزاء تصرفات الولايات المتحدة المؤدية إلى مزيد من التوترات في الشرق الأوسط. ولا يمكن ألا يثير مقتل عشرات الفلسطينيين قلقنا البالغ".
يقول أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أسعد العويوي لبرنامج"حول العالم"بشأن القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة:
هذا يعني أن الولايات المتحدة مصرة على أن لإسرائيل الحق في إقامة دولتها وعاصمتها القدس المحتلة على أنقاض الشعب الفلسطيني. أما فيما يخص اختيار التوقيت بيوم النكبة لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، هذا يعني استفزازا كبيرا لمشاعر الفلسطينيين في هذا اليوم المشؤوم. أما الشعب الفلسطيني فقد خرج بمئات الالاف منذ شهر ونصف في مسيرات باتجاه العودة إلى أراضيهم وبلداتهم ومدنهم التي اضطروا للخروج منها بقوة السلاح الصهيوني المدعوم من الدول الإستعمارية.
ويتابع العويوي لإذاعتنا قائلا: الشعب الفلسطيني بالأمس،أكد للقاصي والداني، وخصوصا لأميركا ولحكام إسرائيل وللحكام العرب في دول الخليج وعلى رأسهم الإمارات والسعودية والبحرين الذين أرسلوا من يحتفل مع الكيان الإسرائيلي في يوم نكبة الفلسطينيين، من خلال مشاركة وفود رياضية جائت إلى القدس المحتلة لإحياء فعاليات عملية استقلال ما يسمى بالكيان الإسرائيلي.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي