عاملان يقودان سوق النفط العالمي للاستقرار

شهدت أسواق النفط، اليوم الثلاثاء 15 مايو / أيار، حالة من الاستقرار بفضل التخفيضات على الإنتاج، التي تنفذها منظمة "أوبك"، إضافة إلى العقوبات الأمريكية على إيران، التي من المنتظر أن يبدأ تطبيقها تدريجيا.

وتسببت العقوبات الأمريكية، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يوم 8 مايو الجاري، التي تهدد المعروض من الخام في السوق العالمية، بحسب وكالة "رويترز"، التي أشارت إلى أن سعر خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة وصل إلى 78.21 دولار للبرميل، دون تغير يذكر عن آخر إغلاق وقريبا من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف وهي 78.53 دولار، التي بلغها في الجلسة السابقة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة بقيمة 8 سنتات مسجلا 70.88 دولار للبرميل، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى منذ نوفمبر / تشرين الثاني عام 2014، الذي كان 71.89 دولار للبرميل.

وأدى ارتفاع إنتاج النفط بالولايات المتحدة إلى أكثر من 25 في المئة ووصوله إلى 10.7 مليون برميل يوميا إلى انخفاض أسعار الخام الأمريكي بشكل حاد، حيث تتلقى السوق الأمريكية إمدادات جيدة.

وأدى خفض الدول الأعضاء في "أوبك" لإمدادات النفط إلى شح في المعروض العالمي، بينما يرى خبراء أن أسعار الخام مدعومة بصورة جيدا في ظل التجديد الوشيك للعقوبات الأمريكية على إيران، أحد أعضاء "أوبك".

ونقلت "رويترز" عن وليام أولوخلين، المحلل الاستثماري لدى ريفكين للأوراق المالية قوله إن التزام السعودية وباقي أعضاء أوبك بخفض الإنتاج عامل رئيسي في دعم الأسعار في اللحظة الحالية، إضافة إلى انخفاض إنتاج إيران بسبب العقوبات وقوة الطلب العالمي على الخام".

وتشير البيانات إلى ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير في الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، بنسبة 12 في المئة في أبريل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتصل إلى 12.06 مليون برميل يوميا.