تتابع الحلقة التطورات في سوريا، ولا سيما في الجنوب، وأبرزها عثور الجيش السوري على أنظمة مضادة للدبابات من طراز (أبيلاس) فرنسية الصنع في درعا، وهي أنظمة تتميز بدقتها في الرمي وبمنظار ليلي قادر على تكبير الأهداف ثلاث مرات.
العثور على هذا النوع من الأنظمة جاء بعد أن يمكن الجيش السوري من تحرير منطقة غرز واستعاد "الجمرك القديم" و"كتيبة الهجانة" في درعا، إلى جانب بسط سيطرته على كامل الشريط الحدودي مع الأردن.
وفي المحور الثاني من الحلقة نناقش تأكيد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو مستعدة لبحث مسألة تزويد سوريا بصواريخ إس-300، لكنها لم تتلق حتى الآن أي طلب من دمشق بهذا الخصوص.
كلام شويغو جاء خلال مقابلة مع صحيفة "الـ جورناله" الإيطالية، والتي لفت خلالها إلى" في الوقت الراهن، وبعد عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا، برزت ضرورة امتلاك دمشق وسائل دفاع جوي حديثة، ونحن مستعدون للعودة إلى بحث هذه المسألة".
الوزير الروسي قال ايضاً أن "الولايات المتحدة لم تخصص سنتاً واحداً للسوريين المتضررين حتى في الرقة، مؤكداً أن إيران وتركيا تلعبان إحدى الأدوار الأساسية لاستقرار الوضع في سوريا".
الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس اعتبر أن الدلالة الأبرز للعثور على هذا السلاح يكمن في أهمية المنطقة الجنوبية ، التي كان من المخطط لها في السابق أن تشارك في مناورات " الأسد المتأهب"، ومنذ 8 سنوات تنتظر أن تتحرك هذه القوات لتقوم بمسرحية "محاربة "داعش" والإرهابيين في سوريا.
وأضاف في مقابلة عبر "بانوراما" أن هذا الأمر يعني "انهم كانوا يحضرون قواتهم البديلة التي كانت تعمل في سوريا، وهي ليست إلا قوات الناتو البديلة التي سميت بداعش والنصرة وقسد، لكنها لم تخرج عن كونها قوات شكلت للقيام بهذا الدور".
ورداً على سؤال رأى اللواء عباس أنه "رغم تمكن الجيش السوري من توجيه ضربة قوية للمسلحين بإستيلائه على هذه المنظومة من الأسلحة، إلا أن إسرائيل ما زالت على خط تماس مع مجموعاته في منطقة الشجرة ووادي اليرموك ووادي طعيم ـ وأن إسرائيل لن تتردد في تقديم كافة أشكال الدعم لهذه المجموعات".
وتابع أن " ما كشف عنه من أسلحة يكشف عن أنه ما كان يخطط لسوريا كان أكبر بكثير مما عرف حتى الآن، وأن الشعب السوري في المنطقة الجنوبية أيقن تماماً أن الأمريكي كان يريد ان يلعب به، ويريد به الشر، لأنه لم يكن لا رافعة للإرهاب ولا رافعة للجماعات المسلحة".
ورداً على سؤال حول تأكيد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو مستعدة لبحث مسألة تزويد سوريا بصواريخ إس-300، لكنها لم تتلق حتى الآن أي طلب من دمشق بهذا الخصوص، أشار اللواء عباس إلى الدعم اللوجستي والمادي والإنساني والخدمي الكبير الذي تقدمه روسيا لسوريا في مجال مكافحة الإرهاب، وأن القوات السورية تمكنت من صد صواريخ توماهوك وكروز الأمريكية المتطورة بصواريخ من جيل الستينات وبالرشاشات المتوسطة والخفيفة ، وهو ما يشير إلى أهمية التقنيات السوفياتية من جيل الستينات، والتي ما زالت تعمل بكفاءة عالية".
وأكد أن "الولايات المتحدة تعرف تماماً أن الدفاعات الجوية والصاروخية السورية باتت تشكل له عبئاًـ بدليل أن وسائط الدفاع السورية تمكنت من تدمير أكثر من 75% من الصواريخ الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي وجهت نحو سوريا".