الولايات المتحدة أخطر دولة للولادة بين البلدان المتقدمة

أعلنت صحيفة "يو إس إيه تودي"، التي حصلت على وثائق لتقرير عن مراقبة جودة الرعاية الطبية في المستشفيات أن الولايات المتحدة، في الوقت الحالي، تعتبر أكثر دولة خطورة على الولادة، بين البلدان المتقدمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحليل الوثائق ودراسة 150 حالة ولادة فاشلة ومقابلات مع ممثلي 75 مستشفى للولادة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بين وجود تجاهل كبير لتوصيات السلامة وعدم القدرة على حماية الأمهات.

وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من النساء في الولايات المتحدة تلدن دون مشاكل، أكثر من 50 ألف امرأة كل عام تصاب بمشاكل صحية، بينما تموت نحو 700 أم.

ووفقا لتقديرات أدق، فإنه بالإمكان منع نصف الوفيات بين الأمهات في حال تقديم المساعدة الطبية في الوقت المناسب.

وذكرت الصحيفة أن الأطباء والممرضات في عدد من مستشفيات الولايات المتحدة لا يقومون بإجراء الفحوصات البسيطة الضرورية للنساء، اللواتي تكن على وشك الإنجاب. ويؤدي ذلك إلى وفاة المرأة بسبب النزيف أو الأزمات القلبية أو الالتهابات، بينما تصاب بعضهن بالشلل أو تفقد إمكانية الإنجاب.

ووفقا للصحيفة، فإن أقل من نصف النساء يحصلن على الرعاية الطبية اللازمة، في حال حدوث زيادة في ضغط الدم، ما يهدد حياة المرأة، وذلك في العشرات من مستشفيات نيويورك وبنسلفانيا وجنوب كارولينا وشمال كارولينا. 

وخلصت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة توصل النظر إلى كيفية تقدم الدول الأخرى، بينما تتراجع، مؤكدة أن هذه البلاد هي الأخطر بين الدول المتقدمة للولادة.