وبحسب شبكة سكاي سبورتس، وصف داميان كولينز، الذي يرأس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم البريطاني، المزاعم ضد قطر بالمسألة الخطيرة للغاية.
وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نشرت تقريرا، أكدت فيها حصولها على وثائق مسربة،
وتشير الرسائل، التي حصلت "صنداي تايمز" عليها على إجراء محمد بن همام، رئيس الاتحاد القطري والآسيوي حينها، لقاءات مكثفة مع مسؤولي كرة قدم ذوي نفوذ في بلدان الدول المنافسة لكسب ولائهم.
وقالت الصحيفة، إن هذا يعد خرقا صارخا لقواعد الفيفا، التي لا تسمح بتقديم أي دولة إغراءات مادية أو عينية لأي شخصية اعتبارية أو رياضية متعلقة بتقديم ملفات تنظيم كأس العالم.
Looks like another bad day for the PR industry with story emerging in https://t.co/o7TKw314mv
— Paul McErlean (@mce1) ٢٩ يوليو ٢٠١٨
Hope it’s not a repeat of Burson Marsteller — though the leaked emails in the story make it look potentially worse.
وتظهر الرسائل الإلكترونية المسربة، وفقا للصحيفة، أن نائب رئيس الملف القطري، علي الثوادي، كان على علم بما وصفته الصحيفة بـ"المؤامرة لنشر السم" ضد خصومها الرئيسيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الثوادي كان علم بوجود "مخطط سري" لطبخ أحد مشاريع القوانين في الكونغرس الأمريكي، يتحدث عن "الضرر"، الذي سيلحق بالولايات المتحدة، جراء تنظيم مونديال 2022.
وكان لهذا المشروع أثر كبير على قرار اللجنة التنفيذية للفيفا، خاصة وأنه كان قبل التصويت على اختيار الدولة المستضيفة بأسبوع واحد فقط.
كما كشفت الرسائل عن تنظيم شركات العلاقات العامة تظاهرة لمجموعة من الأكاديميين الرياضيين المعروفين، والذين ظهروا كأنهم يمثلون أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة، وتظاهروا ضد تنظيم البطولة، والتي وصفوها على أنها إهدار للمال العام، الذي كان له أثرا إيجابيا على المنافسين.
وقالت "صنداي تايمز" إن السلطات في قطر، ومسؤولي شركة "براون لويد جونز العالمية"، رفضوا الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بتلك القضية.
واكتفت شركة "براون لويد جونز" بالقول إن "مكتبها في لندن يمر بمرحلة انفصال عن مكتب نيويورك، ولا علم له إذا كان لدى مكتب نيويورك أي أعمال في قطر".
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية: "ترفض اللجنة العليا كافة الإدعاءات التي تقولها صحيفة صنداي تايمز، لقد تم التحقيق معنا بشكل شامل، ووضعنا جميع المعلومات المتعلقة بعرضنا، بما في ذلك التحقيق الرسمي بقيادة المحامي الأمريكي مايكل غارسيا، والتزمنا بشكل صارم بجميع قواعد ولوائح الفيفا، بشأن عملية تقديم ملف استضافة كأس العالم".
وتابع "تعتمد في ذلك على الأخبار الكاذبة والتسريبات والدفع لشركات العلاقات العامة وللمرتزقة وما تسميه الصحيفة العمليات السرية السوداء".
تقرير "الصنداي تايمز" الْيَوْمَ حول فساد حملة قطر لإستضافة كأس العالم من خلال إستهداف المنافسين يشبه التوجه القطري الذي نراه سياسيا، إعتماد على الأخبار الكاذبة والتسريبات والدفع لشركات العلاقات العامة وللمرتزقة وما تسميه الصحيفة "العمليات السرية السوداء".
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) ٢٩ يوليو ٢٠١٨
وترى "الصنداي تايمز" أن الجديد في تقريرها هو الوثائق التي تربط عملية الفساد في الحملة القطرية باللجنة المعنية وهو الجانب الذي لم يتوصل إليه المحقق مايكل غارسيا، للأسف لا نستغرب هذه الأساليب ونحن نراها يوميا في إدارة قطر لشؤونها وسياساتها.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) ٢٩ يوليو ٢٠١٨
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
كما سبق ونشر موقع "ويكي تريبون" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن توجيه دول المقاطعة، ما وصفته بـ"شبكات المستفيدين السريين"، وجماعات الضغط وشركات العلاقات العامة العالمية، بشن حملة ضد قطر، خاصة فيما يتعلق بتنظيمها نهائيات كأس العالم 2022.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه رصد "محاولات سرية" لاستخدام الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد، لمهاجمة الحكومة القطرية، وربما حرمانها من تنظيم مونديال 2022.
وقال الموقع الأمريكي إنه خلال السنوات القليلة الماضية، ظهر عدد كبير من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المجهولة، التي تزعم أنها تهدف لزيادة الوعي بـ"محنة العمال المهاجرين في البنى التحتية لكأس العالم في قطر"، أو تسعى لتقدم إثباتات على "تواطؤ قطر في تمويل الإرهاب".