وبحسب "فرانس برس"، أبلغت بعض وسائل الإعلام فقط بزيارة تسيبراس الذي بقي لنحو ساعة وفق مكتبه في قريتي ماتي ورافينا على بعد نحو أربعين كيلومترا شرق أثينا، حيث سُجلت أسوأ الأضرار، وبلغت حصيلة الضحايا حتى الأحد 91 قتيلا.
وقال تسيبراس عبر حسابه على "تويتر"، "زرت مكان المأساة وتحدثت مع بعض الأهالي والمهندسين والعسكريين والمتطوعين، الألم لا يوصف لكن علينا أن نعبر عن تقديرنا لأولئك الذين كافحوا الحريق ويكافحون الآن لإصلاح الأضرار".
وعرض التلفزيون الرسمي صور تسيبراس يتجول في شوارع ماتي حيث قضى معظم الضحايا متفحمين في سياراتهم أو في أثناء محاولتهم الهرب، وقد بدا عليه الحزن وهو يتحدث مع مسؤولين من الجيش وإطفائيين.
وانتقد إعلام المعارضة الزيارة السريعة التي قال إنها "استعراض إعلامي"، وأن الهدف منها "تفادي غضب الناس".
وطلب نائب حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ يانيس كيفالويانيس بإقالة المسؤولين عن إدارة مكافحة الحريق وحتى حكوميين.
وواجهت الحكومة انتقادات متزايدة في وقت يبذل الأهالي جهودا مضنية لمواصلة حياتهم بمساعدة السلطات ومتطوعين.
واجتاحت الحرائق القريتين السياحيتين في 23 يوليو/ تموز، واستعرت إلى درجة دفعت بمعظم الناس للهرب باتجاه البحر.
وقال تسيبراس الجمعة، إنه يتحمل "المسؤولية السياسية" عن المأساة.
وقالت الحكومة سابقا، إن مؤشرات تدل على إن الحريق مفتعل وفتحت تحقيقا بذلك.
ويعزو الخبراء الكارثة لأسباب منها التخطيط العمراني السيء، وعدم توافر طرق مناسبة وبناء العديد من المباني قرب الغابات.
وينظم تجمع تكريمي أمام البرلمان مساء الإثنين تكريما لضحايا الحريق الأفدح، الذي شهدته أوروبا هذا القرن.