ومن بين التهديدات الأخرى لأمنه، يذكر الناتو الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والهجمات الإلكترونية، وإمدادات الطاقة، وتغير المناخ.
وأعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط غير مسبوق لحلف الناتو على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ويطلق عليها "كبح جماح العدوان الروسي". وأعربت موسكو مراراً وتكراراً عن قلقها إزاء تعزيز قوات الحلف في أوروبا. وكان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، قد أعلن في وقت سابق أن روسيا لا تشكل تهديدًا لأحد، ولكنها لن تغض الطرف عن أي أعمال يمكن أن تمثل خطورة على مصالحها. كما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق عن الاتهامات الموجهة لروسيا بالعدوانية، وأشار إلى أن كل هذا هو "محادثة لصالح الفقراء". وأكد بوتين أن نشاط الطيران العسكري للناتو في البلطيق أعلى بكثير من النشاط الروسي، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تنفق على الدفاع أكثر مما تنفقه من جميع دول العالم مجتمعة.
كانت العلاقات بين روسيا والدول الغربية قد تدهورت بسبب الوضع في أوكرانيا، حيث حدث انقلاب في عام 2014، وحول شبه جزيرة القرم، التي انضمت مرة أخرى إلى روسيا بعد الاستفتاء. واتهمت الدول الغربية روسيا بالتدخل في شؤون أوكرانيا، وفرض عليها عقوبات، مما اضطرها لاتخاذ إجراءات ردية، مع رفضها لتلك الاتهامات مراراً وتكراراً، وذكرت أنه من غير المجدي التحدث معها بلغة العقوبات. وفي الوقت نفسه، أعلنت روسيا أكثر من مرة أنها ليس طرفاً في النزاع الداخلي الأوكراني أو موضوع اتفاقات مينسك بشأن التسوية في دونباس، وأن موضوع شبه جزيرة القرم مغلق نهائيا.
Today, we face a much broader range of threats than in the past.
— Piers Cazalet (@NATODepSpox) August 9, 2018
🎥 Watch the video to find out more about today’s security challenges. pic.twitter.com/aYiJVwWAq0
