في الوقت نفسه أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي محادثات في موسكو تناولت عدة ملفات من بينها سوريا والوضع في ادلب في وقت يسود فيه الهدوء الحذر والترقب الأجواء في المحافظة. وفي حين كشفت مصادر في المعارضة السورية عن إطلاق تشكيلات جديدة تتبنى المقاومة المسلحة في حال بدأ الهجوم على إدلب.
وقال الخبير الأمني والإستراتيجي العميد هشام جابر إن إدلب أصبحت خزانا للجماعات المسلحة على إختلاف أنواعها منها ما اعتبر إرهابيا كجبهة النصرة ومنها ما اعتبر غير إرهابيا كهيئة تحرير الشام ويقدر عدد المسلحين في إدلب بحوالي 70 ألف تقريبا و في ضواحى إدلب بحوالي من 20 إلى 25 ألف مسلح وهناك مجموعات انضوت تحت لواء تركيا بالإنفصال عن هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة وما زالت حتى الآن مستمرة في العناد ولا تقبل بأي تسوية سياسية.
وأضاف جابر أن الجهود الدبلوماسية مكثفة بين موسكو وأنقرة، لأن انقرة بمثابة الرئة التي تتنفس منها الجماعات المسلحة خاصة في إدلب، وبالنسبة للجيش السوري لم يوقف عملياته العسكرية بعد تحرير معظم المناطق السورية، فالجهود السياسية والدبلوماسية بموازاة الجهود العسكرية سرعت القبول بالمبادرة الروسية وهناك نقاط استراتيجية مهمة جدا في إدلب بالنسبة لسوريا منها جسر الشغور،
وأشار جابر إلى أن أمريكا أبدت انزعاجها مما يجري من تحضيرات وجهود في إدلب وبدأت تطلق تهديدات ودول أوروبية أيضا وهددت الجيش السوري في حال استخدامه سلاح كيميائي وهذا أمر معتاد بالنسبة لسوريا من قبل أمريكا وأوروبا وإدلب هى الصفحة الأخيرة في الحرب السورية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يرد على التكهنات بشأن احتمال مواجهته إجراءات سحب ثقة، بالتحذير من أن مثل هذه الخطوة ستقود إلى ضرر كبير بالاقتصاد الأمريكي. وقال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز إن السوق سينهار "وسيصبح الجميع فقراء جدا".
ونادرا ما يتحدث ترامب عن احتمال تعرضه لسحب الثقة وتوجيه اتهام قانوني له، وهو في منصبه الرئاسي الذي يمنحه الحصانة.
وقال ماك شرقاوي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديموقراطي، إن "حديث الرئيس الأمريكي يعطي مؤشرا على خوف ترامب من العزل مشيرا إلى أنه لأول مرة يتحدث بصيغة التهديد للشعب الأمريكي عندما يقول إن عزله يؤدي إلى انهيار سوق المال في أمريكا".
وأوضح أن ترامب يستخدم القاعدة الانتخابية التي اختارته من المتعصبين البيض ومن حاملي الأسلحة المنضمين لجمعية "إن آر إيه"
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية "بريتش إيرويز" والخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" إيقاف رحلاتهما المتوجهة إلى إيران في الشهر المقبل. وقالت الشركتان إن خط الرحلات إلى إيران "لم يعد مجزيا تجاريا".
وكانت الخطوط الجوية البريطانية بدأت بتسيير خط لرحلاتها إلى طهران قبل عامين، بعد انقطاع دام أربع سنوات. وستكون آخر رحلات الشركة من لندن إلى طهران في 22 سبتمبر/ أيلول المقبل وتعود في اليوم التالي.
وقد دفعت العقوبات التي اتخذتها واشنطن في مايو/ أيار، بعد خروجها من الاتفاق النووي مع إيران، العديد من الشركات الغربية على التراجع في علاقاتها التجارية مع إيران.
وقالت شركات أمثال شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال وشركة التأمين الألمانية أليانز فضلا عن شركة الشحن والنقل البحري الدنماركية ميرسك إنها تستعد لتخفيض أعمالها في إيران.
قال المحلل السياسي الإيراني إن الإجراءات التي تتخذها الشركات الأوروبية ليست قانونية وإن هذه الإجراءات لن تؤثر على الأوضاع الإقتصادية بإيران ولا تؤثر على حركة الملاحة الجوية لها وأن إيران استطاعت مواجهة المرحلة الأولى التي فرضتها واشنطن من عقوبات على إيران وتستطيع التعامل أيضا مع المرحلة الثانية بالرغم من أن ما اتخذته واشنطن من اجراءات بخروجها من الإتفاق النووي الإيراني اجراءا خاطئا وليس قانونيا، و من المتوقع أن تتخذ المزيد من الشركات الأوروبية بل والعربية أيضا كالسعودية اجراءات مماثلة وتقليل حجم تعاملاتها مع إيران ارضاءا لأمريكا ولكن تستطيع إيران التعامل مع هذه الإجراءات بقوة وأن تتجه للتعامل مع شركات ودول أخرى.
