موسكو — سبوتنيك. تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، صرح في وقت سابق بأن مصادر مستقلة أكدت قيام مسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي بالتحضير لعمل استفزازي من أجل اتهام دمشق باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في إدلب.
وقال كوروتشينكو إنه:
لا يمكن استبعاد تكرار سيناريو أبريل الماضي خلال وقت قريب، منظومات الدفاع الجوي الروسية المتواجدة في سوريا ستوفر حماية المواقع الروسية (حميميم وقاعدة طرطوس البحرية) وأماكن تواجد عسكريينا ومستشارينا وخبرائنا. أما منظومات الدفاع الجوي السورية، قادرة على تغطية المدن الرئيسية والمواقع، إنها منطقة مسؤوليتها.
وأشار الخبير الروسي إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ لاستخدام الغواصات النووية المتعددة المهام المزودة بصواريخ "توم هاوك" التي تتواجد اليوم في منطقة البحر المتوسط والمناطق القريبة.
كما أشار كوروتشينكو إلى أن العمل الاستفزازي بمشاركة الإرهابيين، الذي يمكن أن تليه ضربة نحو المواقع السورية، سيكون أداة لواشنطن لتحقيق أهدافها السياسية الخارجية في المنطقة، وذلك يقود عملية التسوية السورية.
وتابع قائلا: "لدينا اليوم مخطط أمريكي معد بشكل مسبق، عندما يتم تنفيذ استفزازات باستخدام السلاح الكيميائي بأيدي الإرهابيين، واستخدام ذلك لتبرير العدوان ضد دمشق، كل ذلك يتسم بطابع هدام ويهدف لتقويض جهود التسوية السلمية في سوريا التي تعكف عليها روسيا وإيران وتركيا".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، شنت يوم 14 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
ونفت السلطات السورية بشكل قاطع ضلوعها بحادث دوما الكيميائي المزعوم، فيما اعتبرته موسكو ذريعة مختلقة، لتهيئة الظروف من أجل توجيه ضربة عسكرية من قبل الغرب ضد سوريا.