تناقش الحلقة النتائج المتوقعة للقاء سوتشي اليوم بين الرئيسين فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان.
ومن المتوقع أن يطغى ملف إدلب على مجمل اللقاء الثنائي وذلك بعد أن فشلت تركيا وروسيا وإيران في قمة طهران في التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار فيها، وعكست القمة وجهات النظر المتباينة لدى تركيا من جهة و(روسيا وإيران) من جهة ثانية حول مصير المنطقة.
وحملت تصريحات الرئيس التركي أردوغان في القمة تهديدات مبطنة بمواجهة أي تصعيد محتمل من قبل الجيش السوري على منطقة إدلب والأرياف المحيطة بها التي تنتشر فيها نقاط المراقبة التركية الـ 12، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية لكن دون الحاجة لعمل عسكري يوقع ضحايا مدنيين.
الخبير في الشأن التركي ماجد عزام أن لقاء سوتشي سيكون حاسماً إن لم يكين مصيرياً، كونه مهم جداً لتحديد الوضع في إدلب.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن القمة "وإن لم تخرج بنتائج اليوم، إلا أنها مهمة جداً في التفاهم على المشهد العام في إدلب، وتحديداً ‘بعاد شبح الخيار العسكري، الذي سيكون كارثة إنسانية ليس فقط على على إدلب وسكانها، بل كارثو بالمعنى السياسي والجيوسياسي".
ولفت إلى أن "الهدوء الذي تشهده إدلب يعود للموقف التركي الذي كان حاسماً في تأخير وإزاحة الخيار العسكري عن جدول الإعمال، وكون تركيا تشكل الشريك والمحاور الوحيد من المعسكر الغربي، على ضوء تردي علاقات موسكو مع البلدان الأوروبية والولايات المتحدة بسبب الأوضاع في سوريا".
من جانبه رأى يوري بوتشا "إن الاجتماع الجديد لرئيسي روسيا وتركيا له أهمية كبيرة لأنه يرتبط إلى حد كبير بالوضع في إدلب"
وإعتبر في حديث لإذاعتنا" ان تركيا "لا تزال مترددة ورئيسها رجب طيب اردوغان تارة تراه موافقا على بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في سدة الحكم وتارة اخرى تراه رافضا. هناك عدد من القضايا المعقدة التي ترتبط أيضا بمشاكل ليس فقط بتحرير إدلب ، ولكن أيضا بتسوية الوضع عموما، وتقديم المساعدة للسكان المدنيين ، وعودة اللاجئين ".
إعداد وتقديم فهيم الصوراني