وأوضح علي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 24 سبتمبر/ أيلول 2018، أن نتنياهو روج خلال الفترة الماضية، عبر دوائره المقربة، إلى أن الصداقة بين روسيا وإسرائيل بلغت من القوة ما يسمح لها بتجاوز بعض الحوادث العادية كحادث الطائرة، ولكن تقرير وزارة الدفاع الروسية الذي أدانه، أبطل هذه الادعاءات.
وتابع "تقرير وزارة الدفاع الروسية الذي وجه الاتهام المباشر إلى الطيران الإسرائيلي في التسبب في إسقاط الطائرة الروسية "إيل — 20"، كشف بجلاء أن إسرائيل تعتمد في بعض تحركاتها على غطاء من الصداقة، يتيح لها بعض الخطوات غير الاعتيادية، حيث جاء التقرير صارما لا مجال فيه لاستعراض أوجه الصداقة أو غيره، أو بمعنى أخر جاء التقرير احترافيا تماما".
ولفت الخبير في الشأن الإسرائيلي، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ستجد نفسها في حرج لفترة طويلة، لا سيما مع التحركات المكثفة الأخيرة للدبلوماسية الإسرائيلية، والحرج الذي تتلقاه في أكثر من مكان، وخاصة في المنتديات والتجمعات الأممية، وهو ما ستكون له انعكاسات على آراء المواطنين، وسنلمسه خلال استطلاعات الرأي لقياس شعبية الحكومة خلال أيام.
وهاجم أعضاء الكنيست الإسرائيلي، رئيس وزرائهم، بنيامين نتنياهو، على خلفية نشر وزارة الدفاع الروسية تقريرها الذي يتهم فيه إسرائيل بإسقاطها للطائرة الروسية، قبالة السواحل السورية.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الصداقة الشخصية بين نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم تشفع لرئيس الوزراء الإسرائيلي تغاضيه عن إسقاط الطائرة "إيلوشين 20" الاثنين الماضي، في سوريا.
وقال عضو الكنيست، عوفير شيلح، عن حزب "يش عتيد — يوجد مستقبل"، إن الصداقة الشخصية بين نتنياهو وبوتين لم تشفع في إصدار تقرير الدفاع الروسية بإدانة تل أبيب وتحميلها المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية. وأكدت هذا الرأي، عضوة الكنيست، كسانيا سفتلوفا عن حزب "المعسكر الصهيوني"، والتي أضافت أن تلك الصداقة لم تساعدنا في أزمة الطائرة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد نشرت، أمس معلومات مفصلة عن ظروف حادثة الطائرة الروسية "إيل-20" في سوريا، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال مؤتمر صحفي، إن موسكو ترى أن المسؤولية عن تحطم الطائرة "إيل-20" في سوريا، تقع بالكامل على سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكدا أن التصرفات الإسرائيلية، أثناء الحادثة، كانت ستعرض طائرات ركاب للخطر.