إن مساعي حثيثة تجري لتعيين جيفري فلتمان كمستشار لغسان سلامة مسؤول عن الحوار الليبي
وأشار إلى أن "فلتمان كان إلى وقت قريب وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، والمسؤول عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتوجيه الممثلين الخاصين للأمين العام، وقد نجح في توجيههم بما يخدم السياسات البريطانية والأميركية في المنطقة والتي تقوم على استدامة الفوضى في ليبيا وتأجيل الحلول". وعارضت بريطانيا وإيطاليا منذ البداية فكرة إجراء الانتخابات لكن بطريقة غير مباشرة حيث اشترطت ضرورة توحيد السلطة التنفيذية ومؤسسات الدولة أولا ومن ثم إصدار دستور للبلاد واعتبرت تلك الشروط بمثابة ورقة حمراء ضد إجراء الانتخابات، فالفرقاء الليبيون أثبتوا على مدى ثلاث سنوات من المفاوضات الفاشلة استحالة توصلهم إلى صيغة توافقية تنهي الانقسام، كما أن مسودة الدستور تقابل برفض شعبي في مختلف الأقاليم وخاصة في برقة (شرق) حيث يطالب السكان هناك بالفيدرالية.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، إن الضغوط الخارجية لها اثر كبير في تأجيل الإنتخابات.
وأكد أن الرأي العام الداخلي ومساعي الامم المتحدة تسير نحو إجراء الإنتخابات ولكن كان هناك اشكالية حول الإطار الدستوري, ووفقا لتصريحات غسان سلامة المبعوث الأممي الى ليبيا لهذه المعطيات اعلن انه لايمكن اجراء انتخابات هذا العام.
وأضاف أنه لايوجد اي رفض لمسودة الدستور ولا يوجد رفض شعبي لها ولكن الرفض من قبل قلة قليلة والاستفتاء على الدستور يحسم الأمر ولا وصاية على الشعب الليبي.
قال مستشار رئيس مجلس النواب السيد فتحي المريمي لـ "سبوتنيك" إنه لايوجد اي تأجيل لإجراء الإنتخابات ومن الممكن ان يكون هناك مساعي خفية لتأجيلها.
وأكد أن مجلس النواب سيمضي قدما نحو اجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية ولكن بالطرق الدستورية والقانونية التي تعمل بها الدولة الليبية وبطريقة سلمية.
وأضاف أنه سيتم الإستفتاء على الدستور والشعب وحده من يقرر و يصوت بنعم أو لا، إذا كان بلا سيتم انتخاب رئيس مؤقت للبلاد، وإذا كان بنعم في هذه الحالة الدستور يوجد به الصيغة لكيفية اجراء الإنتخابات الرئاسية واالبرلمانية.
واستطرد قائلا إن هناك مسعى آخر للتوافق والإتفاق مع المجلس الأعلى للدولة بتشكيل مجلس رئاسي جديد وسيتم تحديد هذا المسار يوم الاثنين المقبل في جلسة مجلس النواب.
واشار الى ان تعين جيفري فلتمان مستشارا للمبعوث الاممي غسان سلامه لن يكون تكليفه له الأثر الأكبر على الشعب الليبي لأن الشعب الليبي قادر على التعامل مع كل الشخصيات و من سيكون في صالح بلاده ام لا.