قرار هادي ترافق مع إحالة داغر للتحقيق بسبب "الإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية، وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني وحل مشكلاته وتوفير احتياجاته وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي في البلد، وخصوصا انهيار العملة المحلية، ولفشلها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كارثة إعصار لبان بمحافظة المهرة"- حسب ما جاء في بيان نشرته وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء.
وكانت 4 أحزاب يمنية طالبت بضرورة تشكيل حكومة توافقية بين الأطراف والقوى السياسية المناهضة لسلطة صنعاء، تحصل على ثقة مجلس النواب، وتحظى بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية.
والأحزاب الأربعة هي الحزب الاشتراكي (الحزب الحاكم في جنوب البلاد قبل توحيدها عام 1990) والتنظيم الناصري، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن الوطني، والحزب الجمهوري.
من جانبها رحبت الأمم المتحدة، بتعيين معين عبد الملك، رئيسا جديدا للحكومة اليمنية، وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في حسابه الرسمd على موقع تويتر، "نرحب بتعيين معين عبد الملك سعيد، رئيسا لوزراء اليمن، باعتباره شخصية عامة من الطراز الرفيع، ومعروفا بسيرته المهنية".
The SE welcomes the appointment of the new Prime Minister of #Yemen Maeen Abdulmalik Saeed; a high caliber public figure known for his professionalism.
— OSE_Yemen (@OSE_Yemen) October 16, 2018
وأضاف "نتطلع للعمل عن قرب مع رئيس الوزراء الجديد، للتعامل مع الوضع الاقتصادي الحرج في اليمن، ودفع العملية السياسية قُدما".
الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن المحمدي قال أن اليمن يشهد عملية إستخدام ملف الفاسد لتصفية الخصوم السايسيين وهو ما تمثل في قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة أحمد بن دغر من منصبه كرئيس للوزراء.
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" لفت المحمدي إلى أن بن دغر نفسه "جاء نتيجة غضب شعبي ضد حكومة بحاح السابقة، والتي شكلت بإجماع وطني، ولكن تم الإنقلاب عليها بإيعاز من قوى إقليمية".
وشدد على أن اليمن يتعرض إلى محاولة إسقاط النظام المجتمعي، لإيجاد دولة فاشلة تكون مرتعاً خصباُ للإرهاب والميليشيات المسلحو، وهذا ما يعني أن المنطقة قادمة على مرحلة غير مستقرة من الإحتراب الداخلي".
اعداد وتقديم: فهيم الصوراني