مينسك- سبوتنيك. وقال بتروفسكي في حديث لوكالة "سبوتنيك": "يمكننا القول بأن الإجراءات الجوابية المحتملة بين مينسك وموسكو، قد جرى وضعها اليوم موضع التنفيذ، الأمر الذي سيساعد في الحفاظ على التكافؤ العسكري السياسي للقوى في المنطقة، ومنع هيمنة قوة عسكرية سياسية واحدة. قد يكون هذا من قبيل تعزيز الوجود العسكري لجمهورية بيلاروس على طول الحدود البولندية البيلاروسية، وإنشاء قواعد عسكرية روسية-بيلاروسية مشتركة، والتي بالمناسبة لن تعطي الأفضلية للمبادرة الاستراتيجية لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأولا وقبل كل شيء، بولندا والولايات المتحدة الأميركية".
وصرح السفير الروسي في مينسك، ميخائيل بابيتش، يوم أمس الأحد، على قناة "بيلاروس 1"، معلقاً على خطط نشر قاعدة أميركية بالقرب من الحدود الغربية لدولة الاتحاد، بأن موسكو ستنظر إلى أي هجوم عسكري على بيلاروس، بأنه هجوم على روسيا "مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب.
ويعتقد بتروفسكي في هذا الصدد، أن تصرفات بولندا والولايات المتحدة "أخلّت تماما بتوازن القوى في المنطقة"، وقال: "من جانب وارسو وحليفتها ، جرى إطلاق العنان لسباق التسلح والعسكرة في منطقة أوروبا الشرقية، وكسر توازن القوى في مجال المناطق الاستراتيجية. وفي المقام الأول في المجال ما يخص بيلاروس ومنطقة كالينينغراد الروسية".
وفي رأي المحلل، ينبغي أن ينظر إلى إعلان بابيش، "على أنه تأكيد بأن الجانب الروسي مستعد للوفاء بالتزاماته في إطار دولة الاتحاد، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في المجال العسكري السياسي".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أعقاب محادثات مع الرئيس البولندي، أندريه دودا، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية نشر قاعدة أميركية دائمة في بولندا، وأن وارسو مستعدة لدفع "مليارات الدولارات" ثمن ذلك. ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية بيلاروس، أناتولي غلاز، ردا على ذلك، أن مثل هذه الإجراءات لن تسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وأن مينسك تراقب الوضع وستأخذ ذلك بالاعتبار في حال جرى تنفيذ هذه الخطط.