شن مسلحو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي هجوما بالغازات السامة على حي الخالدية بحلب شمال سوريا، مساء أمس السبت، ما أدى لإصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق.
تعقيبا على ذلك قال الدكتور علاء الأصفري، الخبير الاستراتيجي السوري إن:" هناك أكثر من مائة مصاب، نتيجة قصف جبهة النصرة الإرهابية للمدنيين بالغازات السامة، ومنها الكلور، حيث عملت خمس مستشفيات كبيرة طوال الليل على إنقاذ الضحايا المدنيين".
وعن مصدر القصف الإرهابي، أوضح أن" القصف كان مصدره غرب مدينة حلب، وتحديدا حي الزهراء، لوجود عدد كبير من الفصائل الإرهابية هناك، لم تتقيد بـاتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، وبالتالي قرروا إرسال رسالة فحواها، أنهم موجودون ولا يخضعون حتى للفكر التركي".
وحول رد الفعل المتوقع لدمشق، توقع الدكتور علاء الأصفري، الخبير الاستراتيجي السوري، أن
"الجيش العربي السوري سيبدأ عملية عسكرية واسعة، خلال ساعات، لتحريرها من الإرهابيين وحماية الملايين من المدنيين السوريين، في هذه المنطقة".
وحول الهدف السياسي لـ"جبهة النصرة" من الهجوم، فسر الباحث السياسي السوري هذا الهجوم بأنه:" محاولة من الجماعات الإرهابية لجذب العالم إلى مسلسل الكيماوي المعتاد، حيث ذكرت بعض الوكالات العالمية أن الهجوم قامت به قوات رديفة للجيش السوري، كنوع من التضليل المعتاد، مما يعنى أننا أمام معادلة تقوم بها النصرة لفرض حضورها على الجانب التركي".
وعن تزامن هجوم "داعش" الإرهابي في دير الزور مع "النصرة" في حلب، بين المقداد أن" تزامن العمليات الإرهابية داخل سوريا، من فصائل إرهابية مختلفة، يؤكد أن المايسترو لكل هذه الجماعات واحد، وتعد الولايات المتحدة الأقرب للقيام بهذا الدور، حيث تعتمد على قاعدة أساسية، جوهرها إطالة أمد الحرب".