وقالت زاخاروفا في موجز صحفي أسبوعي: "نؤكد تمسكنا بتنفيذ الاتفاق الروسي التركي حول استقرار الوضع بمنطقة خفض التصعيد في إدلب والذي تم التوصل إليه في 17 سبتمبر/أيلول الماضي ، ومن المهم منع إفشال نظام وقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الكامل للجماعات المتطرفة والأسلحة من منطقة نزع السلاح".
وأشارت زاخاروفا إلى قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا قائلة: "نرى أن تنفيذ نية واشنطن المعلنة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح. وننطلق من أن الوحدات العسكرية الأمريكية والأجنبية الأخرى الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي، يجب في نهاية الأمر أن تغادر أراضي هذا البلد".
وتابعت: "نعتقد أنه من المهم أن تنتقل الأراضي التي ستتحرر بعد الانسحاب الأمريكي، إلى سيطرة الحكومة السورية. وبهذا الصدد يكتسب تنظيم الحوار بين الأكراد ودمشق أهمية خاصة".
يقول الخبير العسكري السوري العميد الدكتور علي مقصود في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، لا شك أن هذه القراءة الروسية تحاكي جميع الأطراف، فهي عندما تشير إلى ضرورة أن يكون هناك حوار قائم بين الأكراد والعاصمة دمشق، وأن الإنسحاب امريكي هام، لكن الأكثر أهمية، أن تعود المناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة أو حلفاءها إلى الدولة السورية. فهي تبعث من خلال حديثها بالرسائل إلى هذه الأطراف، وهذا مضمون القرار المشترك المتخذ من قبل روسيا ودمشق، وحلفاء دمشق.
ويتابع مقصود قائلا: هناك حاليا حوار جاد بين الفصائل الكردية والمسؤولين السوريين، وأنا أعتقد أنه أصبح هناك قناعة كاملة لدى كل مكونات الشعب السوري في مناطق شمال شرق سوريا، لأن يلجؤوا إلى حضن الدولة، وأن يعودوا إلى النسيج الوطني إلى الهوية الوطنية، لأنها هي المنقذ، وهي الملاذ الوحيد الذي يحمي أي فصيل أو أي مكون من أي تحديات وتهديدات، ويُسقط الذرائع لكافة الأطراف، وعندما يرفع العلم السوري فوق منبج أو فوق الرقة أو غيرها، فتركيا لن تجرؤ القيام بأي عملية عسكرية بحجة ذريعة أنها تواجه ولادة كيان يهدد أمنها، فتسقط هذه الذرائع.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي