واستبدلت الشركة في إعلانها الجديد شعار عمره 30 عاما بآخر يقول: "أفضل ما يمكن أن يكونه الرجال"، بدلا من "أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الرجال".
انقسام في الرأي
الإعلان الجديد يوصف بأنه يشير إلى التنمر وحركة "أنا أيضا" (مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي ضد المرأة والذكورية العدوانية ما أدى إلى انقسام في الرأي على الإنترنت.
إذ أشاد البعض برسالة الإعلان، التي تهدف إلى تحديث شعار الشركة الذي تبنته طوال 30 عاما، في حين يقول آخرون إن جيليت "ماتت" بالنسبة لهم، وتقول الشركة إنها ترغب من الرجال أن "يحاسبوا" بعضهم بعضا.
حقق الإعلان نسبة مشاهدة على موقع يوتيوب بلغت أكثر من 8 مليون مشاهدة مشاهدة في أقل من 72 ساعة. وسجل الإعلان 182 ألف حالة "إعجاب" و513 ألف حالة "عدم إعجاب" على الموقع.
لكن.. ما السبب وراء الانقسام؟
تطرح الشركة من خلال الإعلان سؤالا "هل هذا أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل؟"، رغبة في التركيز على الجوانب الإيجابية في الرجل، بدلا من الجوانب النمطية السلبية السائدة.
ويستخدم فيديو الإعلان مقاطع من حملة "مي تو"، ومن أفلام ولوحات إعلان تظهر حالة التمييز الجنسي الممارس ضد المرأة.
Gillette is making waves for its new ad that draws inspiration from the Me Too movement. https://t.co/rB8rPvaANm pic.twitter.com/2hn4PgrL81
— Action News on 6abc (@6abc) January 15, 2019
يسعى الإعلان إلى بث رسائل تتعلق بسلوكيات إيجابية مطلوبة لمنع حصول حالات التنمر أو التحرش، ما رآه البعض تحاملا على الذكور.
وصلت التعليقات على الإعلان حد المطالبة بمقاطعة منتجات الشركة، في حين قال البعض إنهم لن يشتروا منتجات جيليت مرة أخرى، على الإطلاق، ومنهم من قال إن الإعلان "دعاية نسائية"، ويمثل إهانة لعملاء الشركة.
Insulting most of your own customers by insinuating they're all would-be sexual abusers & creeps has to be one of the most original marketing campaigns in decades. https://t.co/IIXzqEcn3u
— Paul Joseph Watson (@PrisonPlanet) January 14, 2019
وكتب أحد المعلقين: "استطعتم في أقل من دقيقتين القضاء على أكبر حزمة مبيعات لمنتجاتكم، أحسنتم".
كما عبر مستخدمو تويتر عن خيبة أملهم من حملة جيليت الدعائية الجديدة، داعيا الشركة، التي تملكها "بروكتير آند غامبل"، إلى نشر فيديو اعتذار.
I've used @Gillette razors my entire adult life but this absurd virtue-signalling PC guff may drive me away to a company less eager to fuel the current pathetic global assault on masculinity.
— Piers Morgan (@piersmorgan) January 14, 2019
Let boys be damn boys.
Let men be damn men. https://t.co/Hm66OD5lA4
وهكذا ترد الشركة!
ترى الشركة أن إعلانها الجديد يتوافق مع شعارها، وقالت إنها تؤمن "بالأفضل في الرجال". فضلا عن ذلك، قال غاري كومب، رئيس الشركة: "من خلال محاسبة بعضنا بعضا، ورفض الأعذار عند حدوث سلوك سيء، ودعم جيل جديد يعمل تجاه (أفضل) ما في شخصيته، نستطيع أن نساعد في إحداث تغيير إيجابي مهم خلال السنوات المقبلة".
وقال بانكاج بهالا، مدير العلامة التجارية بشمال أمريكا في جيليت ، لقناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "أعتقد أن الدافع الأساسي وراء سبب رغبتنا في إجراء المحادثة هو أننا عندما بحثنا عن أفضل تعريف — وهو تعريف عام 2019 — لأفضل رجل، أصبح من الواضح بشكل كبير أن الكثير من الرجال جيدون بشكل لا يصدق، لكنهم يستطيعون فعل الكثير ليصبحوا أفضل".
Gillette is woke now? When brands try to keep up with the timeshttps://t.co/PlkXUhwR1T
— 西岡巖 (@mituzi) January 15, 2019
وأضاف بهالا إن جيليت "لم تكن تحاول أن تكون جزءا من الموضة، لكنها تتحمل مسؤولية الحديث مع عملائنا حول ما يمكننا القيام به لنكون أفضل ، وهذا هو ما تدور حوله الحملة".
وقال بهالا:
الدور المتطور للرجال في المجتمع موضوع معقد، لقد كنا نعلم أن الحملة ستكون مثار نقاش وجدل.
الإعلان من إخراخ كيم غيريغ، والذي كان قد أخرج حملة عام 2015 بعنوان "هذه الفتاة تستطيع" لدعم ممارسة الرياضة في إنجلترا.