وأضاف سرور الصبان في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن السعودية وقبل الإضافات إلى احتياطاتها من الغاز، كانت تستخدم معظم الغاز المتوفر لديها لتغطية الاحتياجات المحلية، خاصة فيما يتعلق بالصناعات البتروكيماوية السعودية. كما استخدمت جزءا من انتاجها المحلي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.
مدينة "وعد الشمال"
وأوضح الصبان أن التعاون بين أرامكو السعودية وشركة نوفاتك الروسية في مشروع للغاز المسال في منطقة القطب الروسية، بتمويل من الصندوق السيادي الروسي، سيجعل السعودية من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، إلى جانب الكبار في هذا المجال.
الغاز المسال
وشدد على أن حجم الإنتاج المشترك بين "أرامكو" المملوكة بالكامل للمملكة وشركة نوفاتك، بالإضافة إلى ما يمكن تسييله محليا، يجعل السعودية في نادي الكبار دوليا، في تصدير الغاز المسال.
واستطرد الدكتور محمد سالم سرور الصبان، المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي السعودي، أن دخول السعودية في المنافسة بحصتها في سوق الغاز المسال لا يمثل منافسة ضارة، وأن الغاز هو أقل الانبعاثات الضارة، مقارنة بالفحم والنفط، خاصة أن الطلب عليه سيظل مرتفعا، في الفترة المقبلة.
صعوبة التصدير
فيما أوضح أحد الخبراء ـ الذي رفض ذكر أسمه ـ أن الكمية المتاحة للتصدير ستعتمد على حجم الاستهلاك، خاصة أن السعودية تستهلك كميات كبيرة من الغاز.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أنه لا يوجد إعلان رسمي بالكميات، كما يصعب التكهن بها، وأن الدوافع كلها تجارية، حيث تسعى السعودية لتصدير أي فائض للغاز.
وتابع أن أغلب مشاريع الغاز القادمة، في المرحلة الأولى ستكون بالشراكة مع منتجين خارجيين، على رأسهم روسيا، وأن عملية تصدير الغاز مباشرة من السعودية ستكون خلال المستقبل، وليس الآن، خاصة أن بناء البنية التحتية للتصدير يحتاج لبعض الوقت.
وزير الطاقة السعودية
وأضاف الفالح في تصريحات لشبكة "سي.إن.بي.سي"، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن الطلب المحلي على البنزين والكهرباء انخفض بعد إصلاحات في سعر الطاقة المحلي.
وأشار الفالح إلى أن السعودية ستتحول إلى مصدّر للغاز، وستسعى للوصول إلى ما نسبته 70% من إنتاج الطاقة المتجددة، مبينا أن لدى المملكة ما حجمه 40 غيغاواط من الطاقة الكهروضوئية.
وكشف أن بلاده تجري محادثات مع الإمارات وسلطنة عمان لمد شبكة غاز إقليمية.
قرار مفاجيء
وانسحبت قطر من "أوبك" التي تضم 15 عضوا من بينهم قطر، وقالت إن قرارها المفاجئ ليس مدفوعا بعوامل سياسية، ولم تذكر اسم السعودية، لكن سعد الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، قال "لا نقول إننا سنخرج من نشاط النفط، لكن المنظمة التي تسيطر عليه تديرها دولة واحدة".
وقال الكعبي، الذي يرأس وفد قطر لدى أوبك، إن القرار ليس سياسيا لكنه يرتبط باستراتيجية البلاد الطويلة الأجل، وخطط تطوير قطاع الغاز بها وزيادة إنتاج الغاز المسال إلى 110ملايين طن بحلول 2024.
أظهر تقرير صادر من قبل الاتحاد الدولي للغاز "IGU"، عام 2017، أكبر عشر دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال لعام 2017، وتم الحصول على البيانات من الاتحاد و"آي إتش إس ماركيت".
وبحسب التقرير الصادر منتصف 2017، تصدرت قطر القائمة حيث بلغت الصادرات: 77.2 مليون طن، بحصة 29.9%، وتلتها الدول التالية بحسب النسب الموضحة.
أستراليا
الصادرات: 44.3 مليون طن
الحصة السوقية: 17.2%
الصادرات: 25 مليون طن
الحصة السوقية: 9.7%
نيجيريا
الصادرات: 18.6 مليون طن
حصتها من السوق: 7.2%
إندونيسيا
الصادرات: 16.6 مليون طن
حصتها من السوق: 6.4%
الجزائر
الصادرات: 11.5 مليون طن
حصتها من السوق: 4.5%
روسيا
الصادرات: 10.8 مليون طن
حصتها من السوق: 4.2%
ترينداد
الصادرات: 10.6 مليون طن
حصتها من السوق: 4.1%
سلطنة عمان
الصادرات: 8.1 مليون طن
حصتها من السوق: 3.1%
