وأضاف النائب البرلماني في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، أن هذه الرعاية تأتي على عكس رغبة بعض الدول الغربية، مثل فرنسا، وعدم رغبتها في أن تنشط الخرطوم في هذا التوجه.
ويعتبر النائب البرلماني أن بلاده لاعب أساسي في ما يحدث بحكم وجود معارضة سودانية تتحرك في مثلث جنوب السودان- وقد تصل إلى الكونغو، وقد أمنت الخرطوم الجبهة الجنوبية بتوقيع الاتفاق مع "جوبا"، والآن يقوم السودان بعد توقيع اتفاق السلام في الجبهة الغربية "أفريقيا الوسطى"، وجبهته الغربية الشمالية مؤمنة مع تشاد، ولم يتبق سوى الجبهة الليبية، وتم توقيع اتفاق ثنائي لمراقبة الحدود بين البلدين.
وأوضح النائب البرلماني السوداني أن توقيع اتفاق السلام في أفريقيا الوسطى في ظل تلك الظروف يخدم السودان ويخدم حكومة عمر البشير بصورة أساسية، رغم المشاكل الداخلية في البلاد، وهذه الخطوة يمكن أن يستفيد منها البشير سياسيا مع دول العالم الخارجي، لكنها لن تفيده في الداخل إذا لم يصلح الوضع الداخلي والمظاهرات المشتعلة.
وأضاف البرلماني السوداني "إن المعارضة السودانية اتهمت روسيا بأن لها شركات تدرب الأمن السوداني، وهو ما نفته موسكو رسميا، مشيرة في هذا الصدد إلى الشركات الخاصة والتي تعمل في المنطقة الحدودية الغنية بالمعادن، ذات الاستخدامات الأمنية الكبرى، ومعادن أخرى تدخل في الصناعات الدفاعية الدقيقة، وعندما يحل السلام تستفيد من ذلك عدة جهات".