في الوقت نفسه قالت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام، إن أول شكوك انتابتها تجاه الثورة عام 1979 عند إعدام أعضاء في نظام الشاه السابق على سقف مدرسة كانت مقر إقامة الزعيم آية الله روح الله الخميني.
وقالت عبادي لـ"رويترز"، "العقوبات الاقتصادية لا تفيد الشعب. إنها تصيبه بالفقر. لكن المقربون من النظام يستفيدون من العقوبات الاقتصادية لأنها تمنحهم فرصة كسب أموال قذرة. لذلك فهي مفيدة لهم".
وتابعت عبادي وهي تتذكر شكوكها المبكرة "للأسف، بدأ ذلك بعد يوم من الثورة، عندما قضوا في جلسة محكمة استغرقت خمس دقائق بالموت على قادة النظام السابق".
وأضافت شيرين عبادي "ثم أعدموهم جميعا على سقف مدرسة كان يقيم داخلها الخميني".
وقالت عبادي "في رأيي هذا محتمل جدا لأنه في بداية الثورة، كان 90 بالمئة من الشعب الإيراني يريدون هذا النظام. والآن، إن نظمت استفتاء آخر عبر انتخابات حرة فإنك سترى أن 90 بالمئة من أبناء الشعب لم يعد لديهم رغبة في النظام".
وقالت عبادي الفائزة بجائزة "نوبل" للسلام عام 2003، إنه لكي يتحقق ذلك "ينبغي للعالم أن يقوم بإجراءات تضعف الحكومة الإيرانية".
وساقت عبادي مثالا لذلك وهو فرض قيود على استخدام الأقمار الصناعية مشيرة إلى أن إجراء كهذا سيمنعها من بث برامج تلفزيونية دعائية بلغات غير الفارسية.
وتعد عبادي واحدة من أبرز منتقدي القيادة الإيرانية الدينية وذلك بعد 40 عاما من عودة الخميني من المنفى في باريس على متن رحلة خاصة تابعة لشركة "إير فرانس" لتستقبله حشود متحمسة في أول فبراير/ شباط 1979.