وقال الناصر الذي يعيش في نيوزيلندا منذ 20 عاما، في مداخلة هاتفية مع راديو "سبوتنيك"، إن "هذا البلد النائي والهادئ بعيد بطبيعته عن أي صراعات أو قضايا خلافية، ولم يشهد شيئا مثل هذا ولا قريبا منه من قبل، لذا فليس لديه تفسير لمثل هذا الحادث الغريب".
وأشار إلى أن "لهذا الحادث تداعيات مؤسفة على السلم الاجتماعي والجاليات المسلمة التي ستشعر بالخوف وعدم الأمن على حياتها وحياة عائلاتها"، لافتا إلى أن مهمة المجلس الإسلامي الذى يرأسه وغيره من المنظمات المعنية بشؤون المسلمين فى نيوزيلندا هى توعية الجاليات المسلمة هنا وحثهم على الحذر في المرحلة المقبلة.
واختتم نائب رئيس المجلس الإسلامي في نيوزيلندا حديثه قائلا: "نحن كمنظمة راعية لشؤون المسلمين، على تواصل دائم مع الشرطة التي سارعت إلى تأمين بقية المساجد في البلاد، وسنحرص على حضور التحقيقات في الحادث الأخير لنقف على حقيقة ما حدث".
في سياق متصل، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الجمعة، مقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في مسجدين بمنطقة كرايست تشيرش.
وأكدت أردين، أن "الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة"، مضيفة أنه "تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى"، وذلك وفقا لوكالة "رويترز".
بدورها، أهابت شرطة نيوزيلندا بجميع المساجد في البلاد إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر. وقالت الشرطة على موقعها الرسمي: "في هذه المرحلة لا نستطيع التعليق على الدوافع المحتملة للمهاجمين أو أسباب اعتدائهم، لكننا طلبنا من جميع المساجد في البلاد إغلاق أبوابها وأوصينا المصلين بالامتناع عن ارتياد المساجد حاليا".
