من يتحمل مسؤولية انفجار قطاع غزة

حملت السلطة الفلسطينية حركة "حماس" المسؤولية القانونية عن قمع الشعب في قطاع غزة، بعد استخدام أجهزة أمنية ومسلحين تابعين للحركة، القوة المفرطة لليوم الثالث على التوالي، في مواجهة متظاهرين خرجوا احتجاجا على الغلاء والضرائب، حاملين شعار"بدنا نعيش"، فيما شهد القطاع إضرابا عاما تنديدا بالقمع.

تعقيبا على ذلك، قال المحلل السياسي الفلسطيني، وجيه أبو ظريفه، إن " هناك حالة من الاحتقان تسود قطاع غزة، على كافة المجالات، أولها الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتوقف عدوانه على القطاع، بالإضافة لتدهور الأوضاع الاقتصادية والوضع المعيشي الداخلي، وارتفاع نسب الفقر والبطالة نتيجة الحصار والانقسام،  فضلًا عن تراجع المساعدات الدولية ومنها الأنروا".

وأوضح وجيه في حديثه مع برنامج "بين السطور"، أن

"الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة خرجت للمطالبة بحقها في العيش الكريم، مما أدى لحدوث اصطدام مع الأجهزة الأمنية، وبدء حملة اعتقالات واسعة للناشطين الشباب داخل الحراك، ومسؤولين في حركة فتح، وحقوقيين ومدير عام التليفزيون، مما أثار الرأي العام، وأدى لانضمام أعداد كبيرة من المواطنيين للحراك "بدنا نعيش".

من جانبه، قال مصطفى الصواف، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن "من حق المواطن التعبير عن وجهة نظره، ولكن حينما يتحول الاحتجاج إلى مظاهر اعتداء وتعدي على رجال الأمن، يؤدي ذلك إلى اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، التى كان من واجبها حماية هذه المسيرات، وليس الاعتداء عليها، ولكن الكل في قطاع غزة مشحون سواء المواطن أو رجل الأمن، ولذلك كان يستوجب على مخططي المظاهرات أن يدرسوا طبيعة الوضع، وأن يكون الاحتجاج حضاريا".

وعن تحميل السلطة الفلسطينية "حماس" مسؤولية انفجار الأوضاع داخل قطاع غزة، اعتبر الصواف، أن أجهزة الأمن في رام الله تقف وراء تحريض المواطنيين في القطاع، خاصة بعد تحدث أعضاء منهم بشكل علني، عن استعدادهم لتمويل الحراك ماديا —وفق قوله-، معتبرا أن السلطة الفلسطينية تتحمل مسئولية ما يحدث بغزة، نتيجة قطع الرواتب والحصار.

للمزيد تابعوا برنامج بين السطور لهذا اليوم…..

إعداد وتقديم هند الضاوي