أفادت وسائل الإعلام الروسية أن وزارة الدفاع الروسية تبحث مسألة تحليق "أ-100" في سماء موسكو للمرة الأولى خلال العرض العسكري، بمناسبة عيد النصر في العام الجاري أو المقبل، ويعتمد ذلك على نتائج الاختبارات.
وتجتاز هذه الطائرة الاختبارات في مركز اختبار الطيران رقم 929، التابع لوزارة الدفاع الروسية. ومن المتوقع نقلها قبل عيد النصر إلى تاغونروغ، حيث ستنفذ أول رحلة لها إلى العاصمة.
ويرى القائد السابق للجيش الرابع، التابع لقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي فاليري غوربينكو أن طائرة الكشف الرادارية طويلة المدى "أ-100" عبارة عن مركز قيادة جوي متعدد الأغراض، يوسع قدرات القوات الجوية الروسية.
وتسيطر الطائرة الجديدة على المجالين الجوي والبحري على مسافة مئات الكيلومترات. وتمكن هذه الطائرة من التحكم بمجموعات برية وبحرية وجوية كبيرة وتزويد المقاتلات والقاذفات والطائرات الهجومية بالمعلومات.
ويتم تجهيز طائرة الاستطلاع برادار متعدد المواقع مع هوائيين شبكيين. وتتحول جميع المعلومات الواردة إلى صيغة رقمية وتعالج على متن الطائرة وتنتقل على الفور إلى المشاركين في العملية القتالية.
كما تحمل الطائرة على متنها منظومة دفاع جوي، إضافة إلى نظام القمع الإلكتروني، الذي يحميها من الصواريخ، الموجهة راداريا وحراريا.
وتتمكن الطائرة من التحليق على ارتفاعات كبيرة، ما يزيد من مداها ويمكنها من زيادة القدرة على اكتشاب أكبر عدد من إشارات العدو. وتتمكن من التحليق في السماء لوقت طويل. كما تتميز بانخفاض سرعة الطيران، وهو أمر هام للاستطلاع في المدن الكبيرة، إذ تشكل سرعتها 220 كم/الساعة.
ويشير الخبراء الروس إلى أن مثل هذه الطائرات تحظى بالطلب في القوات المسلحة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطائرة لا تتخلف في الخصائص عن طائرات الاستطلاع الأمريكية "AWACS" و"JSTARS"، وفي نفس الوقت فهي أقل تكلفة. كما أنها تتفوق على منافسيها بعدد الأهداف وسرعة معالجة المعلومات.
وقالت "ناشيونال إنترست" في وقت سابق، إن طائرة "أ-100" تملك قدرة فريدة لاكتشاف أهداف جوية وأرضية، وإنها تتفوق على نظيراتها الأجنبية خصوصا طائرة "أواكس" الأمريكية، في الإمكانيات. ويمكن للطائرة الروسية الجديدة أن تسبب متاعب خطيرة لحلف الناتو، بحسب المجلة الأمريكية.