وحول تهديد واشنطن بفرض عقوبات على دول عقدت صفقات تسليح مع روسيا، أكد أن واشنطن لم تعد قادرة على فرض حدود وسدود، أمام استيراد الأسلحة من روسيا تحديدا، ولذلك تلجأ لاستخدام سلاحها التقليدي المتمثل في العقوبات، وتنسى أن العالم اتسعت فيه الثغرات، ويعجز النفوذ الأمريكي الآن أمام سدها.
وعن تهديد بومبيو لمصر وتركيا، اعتبر إميل أمين، أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي قليل الحظ جدا، خاصة أن علاقات واشنطن مع القاهرة، لا تعد منة للثانية، لكنها قائمة على استراتيجية تدرك الموقع والموضع التي تمثله مصر، وكذلك تركيا، مشددا على أن الضغط الأمريكي الزائد سيولد عنه انفجار، و يتمثل في عودة المنطقة بأكملها إلى الحضن الروسي، وفقا قوله.
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة لم يعد لديها أصدقاء في منطقة شرق أسيا والشرق الأوسط سوى مصر والمملكة العربية السعودية، وهذا مهدد أيضا، خاصة بعد الحديث عن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومنعه من دخول الولايات المتحدة، على وقع قضية خاشقجي، وهذا يعني عودة واشنطن مرة أخرى إلى أفكار المحافظين الجدد".
وعن دور روسيا المتوقع في تعزيز علاقتها بدول الشرق الأوسط ومواجهة العقوبات الأمريكية، تحدث بأن "موسكو تعمل بذكاء شديد، وتكسب يوما بعد يوم مربعات نفوذ وقوة على الأرض، مشيرا إلى ما قاله وزير خارجية أمريكا الأسبق، هنري كسينجر في سبتمبر 2016، خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وكان لا يزال باراك أوباما رئيسا، وأخبره "لا يجب أن تغضب أصدقاءك، لأن كل مربع قوة ستفرغه أنت، سيملؤه نظيرك الروسي".