هل يثير الحشد الشعبي العراقي قلق القوات الأمريكية

كشفت مصادر أمنية مطلعة، يوم الثلاثاء، عن انطلاق عملية عسكرية مشتركة بين القوات السورية، وقوات الحشد الشعبي، لتأمين الحدود الغربية للبلاد وتطهيرها من بقايا تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا). وقالت المصادر إن "العملية تتضمن قوات من وحدات الدفاع الوطني السورية، إضافة إلى الجيش السوري على جانب، وفي الجانب الآخر، قوات حزب الله، وقوات الحشد الشعبي."

يأتي ذلك في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو العراق، حيث صرح للصحافيين بعد مغادرته العاصمة بغداد "أردنا أن نطلعهم على التهديدات المتزايدة التي رصدناها… حتى يتمكنوا من ضمان عمل كل ما يلزم لحماية فريقنا".

وفيما إذا كانت هذه العملية تثير مخاوف القوات الأمريكية المتواجدة غرب العراق وشرق سوريا، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" نائب مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية والاستراتيجية الدكتور عماد علو:

"هناك تنسيق واضح يجري في تلك العملية وبعلم القوات الأمريكية، لأن العراق مع سوريا وروسيا وإيران يقومون بتنسيق المعلومات الاستخبارية من خلال غرفة التنسيق الرباعي التي مقرها بغداد، وسبق لرؤساء أركان هذه الدول أن عقدوا اجتماعا في العاصمة السورية دمشق، والذي غابت عنه روسيا، كان الغرض منه تنسيق العمليات المشتركة لمواجهة الجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة، وهذا التنسيق ليس خافيا على أحد ولا يستهدف القوات الأمريكية كما هو معلن، إضافة إلى أن العراق لديه تنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي يضم أكثر من ستين دولة ويقوم بعمليات مشتركة معه ضد الإرهابيين"

وأكد عل:، "إن ما يجري على الحدود العراقية السورية يدخل ضمن إطار العمليات اليومية لتأمين مناطق كانت ضمن سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي وملاحقة أي خلايا لهذا التنظيم، فلا تزال هناك خلايا إرهابية على الرغم من الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية وكذلك الجيش السوري، حيث أن هذه الخلايا قامت بعمليات استهدفت فيها القوات السورية والأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، لذلك فإن المنطقة لا تزال تحتاج إلى عمليات تطهير وملاحقة ومطاردة لتلك الخلايا التي تتجول وتتخفى وسط المدنيين في هذه المنطقة."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون