وأشار الجباوي إلى أن مجلس الوزراء والنقاشات في الموازنة ليست ضمن معيار صحيح وواقعي لبحث موضوع نفقات الموازنة والواردات التي من المفترض أن تغطي هذه النفقات.
ولفت إلى أن "البحث حتى الآن يتركز حول كيفية اقتطاع من رواتب ذوي الدخل المحدود وهذا الموضوع وقفنا في وجهه، واليوم هناك مسألة جديدة وهي الإقتطاع من التقديمات، يريدون زيادة 3% على المحسومات التقاعدية ويريدون إقتطاع 2000 ليرة لبنانية من بدل النقل".
وأضاف:"برسم الدولة التي تجبر المواطنين القيام بثورة في البلد، ثورة اجتماعية، وبداية الأسبوع القادم سيكون نهار غير عادي، في حال المس بالرواتب هناك إضراب مفتوح يترافق مع اعتصامات في الشارع، وفي حال لم يتم التراجع بعد الإضراب المفتوح لدينا الخيارات الأخرى الموجعة التي نعد للمليون قبل التكلم بها وهي موضوع الإمتحانات، موضوع لا يمكن المساومة عليه".
النائب في البرلمان اللبناني محمد خواجة يقول لـ"سبوتنيك" إن الموازنة أصبحت في مراحلها النهائية، جلسة اليوم قد تكون الختامية، ولكن هناك بعض المواضيع التي عليها إشكالية حتى الآن لم يتم الاتفاق عليها، الارتباك الحاصل له علاقة بالتحركات التي تحدث في الشارع، إضافة إلى اعتراض بعض الوزراء على التخفيضات التي تفرض على وزاراتهم".
ولفت خواجة إلى أن التأخير في إنجاز الموازنة أمر طبيعي للغاية، لأنها المرة الأولى في لبنان التي يكون فيها موازنة لها طابع تقشفي، مشيرا إلى انه يجب تخفيض العجز من 11،5 لدون ال 9% لأنه إذا لم نصل إلى هذا الرقم عمليا الأمور ستكون أسوأ.
وأضاف: "نحن اليوم نصبنا خيم اعتصام في رياض الصلح اعتراضاً عما قامت به الحكومة، واعتراضاً عن التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين الغير وطنيين، والذين تناولوا فيها شهداء الجيش اللبناني".
وتابع قائلاً: "اليوم قمنا بنصب خيمة وسيتوالى الموضوع بحيث تكون هذه الخيم منطلق لتحركاتنا، واستقطاب للمتقاعدين ولكل قطاعات الدولة التي تعبر عن السخط والغضب على الإجراءات التي ستقوم بها الدولة".
وسيعقد مجلس الوزراء جلسة في السراي اليوم، وستكون مخصصة لقراءة الأرقام النهائية للموازنة كما وضعتها وزارة المال.