عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج طأين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي:
"هذه مجرد دعوة، فلدى إيران والولايات المتحدة وسائل إعلامية ووسائل ضاغطة لا تدخل مرحلة الجدية، ذلك أنه من الصعوبة أن تقوم الدول الخليجية بعقد صفقة مع إيران، وإنما تحاول الأخيرة خلق وضعا جديدا، وواشنطن هي الأخرى تصعد وتدعو في الوقت نفسه إلى الجلوس في سويسرا مع الإيرانيين، لذا فإن الأمور سوف تستمر بهذا المنحى، لكنها ستنتهي بمفاوضات من أجل التهدئة في المنطقة."
وعن السيناريو المحتمل، إذا ما رفضت الولايات المتحدة والدول الخليجية التفاوض مع إيران، يقول الهاشمي:
"في ظل وجود توازن قوى في المنطقة، فإن قوة الردع لا تصل إلى مرحلة الاشتباك على الإطلاق، فالصين وروسيا وألمانيا وفرنسا موجودون في المنطقة، مع وجود تضاد في المصالح، فالأوروبيون ليسوا مع الولايات المتحدة، والجميع يهدد، ورأينا التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وكيف انتهت الأمور بالجلوس إلى طاولة المفاوضات."
وعن الدولة المرشحة للقيام بدور الوساطة، يقول الهاشمي:
"العراق اليوم هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة ومع إيران والسعودية، لذا فهو المؤهل لأن يقوم بدور الوساطة، وزيارة رئيس الوزراء العراقي القادمة إلى واشنطن وطهران ستحسم الكثير من الأمور."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون