وهاجمت صحيفة "عكاظ" السعودية" النائب اللبناني السابق، خالد الضاهر، الذي كان ضمن كتلة المستقبل النيابية التابعة لرئيس الحكومة سعد الحريري في الدورة السابقة.
ووصفت الصحيفة الضاهر بالنائب "الإخواني" وأشارت إلى أنه "كشف حقيقته بعد سنوات من الرياء والنفاق أشاد خلالها بمواقف السعودية وسياساتها الداعمة للبنان وأمنه واستقراره، وكان إلى عهد قريب أحد المدافعين عن سياساتها الإيجابية تجاه لبنان ودعمها المتواصل له حتى اليوم".
واعتبرت "عكاظ" أن انتقادات الضاهر ضد المملكة والانقلاب على مواقفه السابقة ليست سوى من المسرحيات الهابطة، فتلك القباحة ليست غريبة على من ينتمي إلى جماعة الإخوان أو المشترين من تنظيم "الحمدين"، ولا على مسيرته السياسية التي عرفت التلون والمواقف المتقلبة التي تثبت قطعا أنه ليس سوى مرتزق يمارس التسول السياسي، وبالمال وحده تشترى مواقفه ومبادئه، على شاكلة "هواتف العملة" بنهج سياسة الدفع مقابل الولاء، أو ممارسة الابتزاز السياسي وتوجيه الإساءات".
وكشفت الصحيفة أن "تاريخ هذا المتلون ما هو إلا نموذج صارخ للنفاق السياسي، إذ بدأ مشواره السياسي كإخواني بالانضمام في سن مبكرة إلى عضوية "الجماعة الإسلامية" عام 1975 ،ثم انتقل إلى السلفية بشقيها السياسي والجهادي، ولاحقا خلع عباءة التطرف ظاهريا بالانضمام إلى "تيار المستقبل" ليؤدي دورا جديدا كنائب برلماني، ثم ما لبث أن انقلب على موقف رئيس الحكومة سعد الحريري في تضامنه مع الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب والتطرف في عرسال، ليتحول إلى أحد أعمدة شرارة الفتنة بعد أن استماله نظام الأسد لتبني مواقف مناهضة ضد حملات الجيش اللبناني على الإرهاب في عرسال، وهاجم قيادة كتلة "المستقبل" التي كان عضوا فيها واتهمها بدعم ما رآه حينها بأنه استهداف لعلماء السنة والناشطين في نصرة الشعب السوري".