زلفت أغنية إلى أن منطقة زوارة تسيطر عليها جماعات مسلحة شديدة التطرف، تعمل في تهريب الأموال والأفارقة، بينما المجلس الرئاسي لا يلقي بالا بالبلاد ولا المواطنين.
وجددت البعثة، في بيان رسمي، إدانتها للهجمات التي شنتها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على مطار زوارة، والتي تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمطار، بما في ذلك مدرج المطار.
وأوضح أغنية، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن "ضربات الجيش استهدفت مناطق الطائرات المسيرة التركية، التي تستخدمها المليشيات"، مشيرا إلى استخدام المبعوث الأممي غسان سلامة لمطار زوارة كثيرا في رحلاته من وإلى ليبيا، وبالتالي قصف المطار خسارة كبيرة للبعثة الأممية.
وحول إمكانية تقديم الجيش أدلة إلى البعثة الأممية على عسكرة مطار زوارة، أكد المحلل السياسي الليبي، عبد العزيز أغنية، أن الجيش الليبي غير ملزم بتقديم أي معلومات عن عملياته للأمم المتحدة أو مجلس الأمن، معتبرا أن دور الأمم المتحدة يتمحور في إدارة الفوضى، دون رغبة حقيقية في إنهائها.
وعن فرضية الحل السياسي، قال إن طاولة الحل السياسي مفتوحة دائمة، بل تعد أساس طاولة الحلول الليبية، بينما قامت عمليات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ضد مليشيات الفساد والإرهاب، التي لم تلتزم بأي اتفاقيات ومنها الصخيرات، وتعطل تحقيق السلام.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، أحمد الروياتي، إن "قوات بركان الغضب التابعة للسراج مستمرة في مواجهة العدوان، وقد حررت غريان والعديد من المناطق، وقد قامت قوات حفتر بضربات غير فعالة على منطقتي زوارة ومصراتة أمس"، مضيفا أن حفتر بات يطبق استراتيجية الأرض المحروقة بعد أن أقتنع باستحالة دخول طرابلس بريا.
وأضاف الروياتي، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، "قوات حفتر تعتمد على السلاح الجوي الأمن، لترهيب المواطنين، وإحداث أكبر قدر من الخسائر، التي يمكن من خلالها الضغط على العاصمة وحكومة الوفاق، لتعزيز مقعده على مائدة التفاوض".
وحول استهداف مطار زوارة تحديدا، أكد المحلل السياسي الليبي، أحمد الروياتي، أن مطار زوراة مدني ويستخدم من قبل البعثة الأممية مؤخرًا، متسائلا "هل بات حفتر يناكف حتى المجتمع الدولي؟".
وحول حقيقة دعم تركيا وقطر لحكومة الوفاق بالسلاح والطائرات المسيرة، نفي وجود أي دعم قطري لحكومة السراج، بينما تدعم تركيا السلطات الشرعية المعترف بها دوليا، لافتا إلى وجود فرق كبير بين أن تدعم دول سلطات غير شرعية، وبين دعم قيادات شرعية باعتراف دولي.
