وقال النائب اللبناني لوكالة "سبوتنيك": "إلى جانب السبب الواضح الذي أدلى به سماحة السيد حسن نصر الله بالحديث عن أن هناك انتخابات إسرائيلية يريد بنيامين نتنياهو أن يستثمر واقع لبنان الاقتصادي والمالي وحراجة الوضع، وبالتالي ظناً منه بأن هذا سيكربج إن صح التعبير ويسربل قرار "حزب الله" في الرد، أعتقد أن الأسباب الضمنية الإسرائيلية أيضاً تذهب إلى أبعد من ذلك، هو يريد أن يفجر المفاوضات اللبنانية مع الأمريكيين حول مبدأ ترسيم الحدود".
ونابع الفرزلي، قائلا: "هذا الموضوع تم بناء على ضغوطات واضحة من الخارجية الأمريكية ومن شركات البترول في الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت غايتها أن تذهب إلى ترسيم الحدود، وبالتالي الإتفاقات النفطية، لأن هناك آبار نفطية يريدون استثمارها في البحر، هذه المفاوضات التي قطعت شوطاً كبيرا جدا وتمت برضى كافة القوى اللبنانية السياسية من دون استثناء، هو لا يريد أن يتم تثبيت الاستقرار بنجاح هذه المفاوضات".
ولفت إلى أن "المنظومة الدفاعية المكونة من معادلة الجيش والشعب والمقاومة منظومة جاهزة للرد، ولكن يجب أن لا يكون هناك أي ضغط، القيادة العسكرية المسؤولة عن الأرض هي التي تستطيع أن تقدر ردة الفعل ونتائجه ويجب أن لا يوضع هؤلاء تحت أي مزايدة على الإطلاق، أما أن يكون هناك رد نعم هذا يعتبر وجهة نظر رسمية عبرت عنها كل القيادات الرسمية اللبنانية، وهناك حق للبناني في الدفاع عن نفسه وهو مكرس وواضح ولا يستطيع أحد أن يتعرض له".
وأشار النائب اللبناني إلى أن "لبنان مشرف في تشرين على البدء بالحفر والتنقيب عن النفط، لبنان يختزن طاقات هائلة من الغاز، والسياسة الاقتصادية المتبعة في موازنة 2019 والمنوي اتخاذها في 2020 تجعل الوضع الاقتصادي تحت ضبط الإيقاع ولا خوف على الإطلاق من أي انهيار".