منذ أن تم التوقيع على معاهدة أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 1993 والتي تقضي بحكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وقضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى ضم القدس الشرقية، ويتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل على احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية ويعلن عزمه ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، إضافة إلى عدد كبير من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في حال إعادة انتخابه في الـ17 سبتمبر الجاري، بهدف إنشاء جدار أمني منيع، على حد تعبيره.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء خطط نتنياهو لما تشكله من "انتهاك خطير للقانون الدولي" وخطوة "هدامة لفرص إنعاش المفاوضات والسلام بالمنطقة".
الأمين العام للجبهة القومية الفلسطينية للعودة الدكتور نبيل أبو خاروف قال خلال حديث لإذاعتنا:
"لم تتوقف إسرائيل عن سياسة قضم الأرض يوما تبعها سياسة طرد الفلسطيني من أرضه، المطلوب الآن إعادة الملف الفلسطيني للأمم المتحدة ليكون هناك موقف واضح من عملية السلام، الوحدة الوطنية الفلسطينية وإيجاد برنامج عمل للتعاون مع جبهة المقاومة هو الرادع الأول للممارسات الإسرائيلية بالتوازي مع البعد القانوني والضغوطات التي يجب أن يمارسها المجتمع الدولي في هذا الإطار".
الملف السوداني
توصل المجلس السيادي والحركات المسلحة في السودان إلى اتفاق على خارطة طريق لمحادثات سلام تبدأَ في أكتوبر المقبل حتى منتصف ديسمبر من العام الجاري.
وكان رئيس الوزراء السوداني قد أعلن تأليف الحكومة السودانية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير بعد شهور من الشد والجذب السياسي والتظاهرات في الشارع.
المحلل السياسي السوداني الرشيد حسب الرسول وخلال اتصال هاتفي مع "بلا قيود" أكد أن خروج الشعب إلى الشارع ومطالبه بإحلال السلام دفع الحكومة والمسلحين إلى الجلوس لطاولة الحوار والدليل على ذلك زيارة رئيس الوزراء لمدينة جبا ولقائه بالجماعات المسلحة.
إعداد وتقديم: نغم كباس ونزار بوش
