وأوضح عازار خلال برنامج "قوانين الاقتصاد" عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن فرنسا تسعى لاستعادة دورها في منطقة الشرق الأوسط من خلال الأصدقاء اللبنانيين، وتحديدا رئيس الحكومة سعد الحريري، "خاصة بعد ما حصل معه في السعودية"، مشيراً إلى أن عائلة الحريري لديها نوع من الاندماج مع البعد السياسي داخل القرار الفرنسي.
وقال الخبير اللبناني: "لا يمكن أن تكون أعطت الحريري قرضا بقيمة 400 مليون يورو دون آليات تنفيذية وأثمان سياسية، إنه يطلب في البداية منظومة هائلة من الإصلاحات، ونحن الآن بصدد مناقشة موازنة عام 2020، وبدأ مجلس الوزراء بدراسة بنود الموازنة، لكن المشكلة أنها موازنة أرقام ولم تطرح أية خطة إصلاحية حقيقية، وبنية المجتمع في لبنان تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة".
وفيما يتعلّق باجتماع مجموعة "سيدر" المقرر عقده في باريس منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عبّر عازار عن عدم تفاؤله بالنتائج الاقتصادية لهذا الاجتماع، موضحاً أنه يركز على البنى التحتية ولا يتدخل بشكل مباشر في تصحيح منظومة الوضع المالي، والعجز في الموازنة في لبنان.
واعتبر عازار أن اجتماع "سيدر" ليس هبة للبنان بل قروضا ممنوحة بفوائد، وتفترض تشريعات سريعة كي تنفذ، متسائلا إن كان باستطاعة لبنان أن يستعيد القدرة على سد العجز في الموازنة من أجل خلق فائض أولي وبالتالي سدّ القروض؟.
