وأوضح "ترامب" في تصريحات للصحفيين، إنه يريد عقد صفقة كاملة مع الصين، ولن يقبل باتفاق يعالج فقط بعض الاختلافات بين البلدين، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وفيما أكد أن الحرب التجارية بين بلاده والصين لن تعيق فرص إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، فقد أقر بأن التوصل إلى اتفاق "سيكون على الأرجح" إيجابيا في حملته الانتخابية.
ورسم دونالد ترامب في المؤتمر الصحفي، صورة مظلمة للاقتصاد الصيني، قبل المحادثات التي تستأنف في واشنطن، بشهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قائلا: "الصين تتأثر بشدة. نحن لسنا كذلك".
وأكد دونالد ترامب أيضا خلال المؤتمر، على أهمية إبرام اتفاقية تجارية جديدة مع كندا والمكسيك، فقال: "نحن بحاجة إلى ذلك من أجل بلدنا".
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، إن إدارة ترامب تريد أن ترى "نتائج في الأجل القريب" لمحادثات التجارة التي ستعقد بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "كودلو" أنه لا يمكنه التكهن بما إذا كانت محادثات سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول قد تؤجل زيادة مزمعة في الرسوم الجمركية، التي سيبدأ سريانها في أول أكتوبر، إلى 30 بالمئة من 25 بالمئة على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار.
وأشار كودلو إلى أن ترامب أظهر استعدادا لاستخدام الرسوم الجمركية كجزء من عملية التفاوض.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الصينيين بارعون في رفض أي شيء، وهو ما يتطلب شدة في التعامل معهم، مضيفا: "هذا ما يفعله ترامب".
وبدأت إدارة ترامب، منذ عامين، ممارسة ضغوطا على الصين، حتى تجري تغييرات شاملة في سياساتها بشأن حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، إلى الشركات الصينية والمنح الصناعية والوصول إلى السوق.
وتنفي الصين دوما الاتهامات الأمريكية بأنها تعمد إلى ممارسات تجارية غير عادلة، وتعهدت بالرد على الإجراءات العقابية الأمريكية بتدابير مماثلة، وهو ما أدى إلى احتدام الحرب التجارية بين البلدين.
وتسبب ذلك في تعطيل تجارة سلع بمئات المليارات من الدولارات، وتسبب في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.