بينما نفى مسؤول الحركات في هيئة الحشد الشعبي، جواد كاظم الربيعي، وقوع أي استهداف بطائرات مسيرة لقطعات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، مؤكدا أن الانباء التي أثيرت بهذا الشأن عارية عن الصحة.
وذكر موقع الحشد الشعبي في بيان نقلاً عن الربيعي إنه "في تمام الساعة 0100 صباحا سمعنا دوي انفجار في منطقة المرصنات غرب الأنبار قرب مقر معسكر اللواء الثالث عشر في الحشد الشعبي دون معرفة مصدر ونوع التفجير"، مبينا أنه "تم تكثيف الجهد الاستخباري والاستطلاع لغرض الوصول الى موقع ونوع التفجير لكنه تبين عدم وجود أي استهداف بطائرات مسيرة".
وبين النفي والتأكيد، تبقى حوادث قصف مقرات الحشد الشعبي أمرا يكتنفه الغموض، وحول هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي مؤيد الجحيشي:
لم يصرح أي مسؤول أو جهة عراقية رسمية حول مصدر القصف الذي يحصل على الأراضي العراقية، فعادة ما يقولون أن القصف تم عبر طائرات مجهولة، وهو أمر لا يُعقل في ظل التكنولوجيا المتطورة عند دول التحالف في العراق، وأعتقد أن الجهة التي تقوم بعمليات القصف معروفة، لكن توجد مخاوف من إعلانها.
وتابع الجحيشي، "الشارع العراقي والمراقبون يرون الموضوع من جانبهم في أن من يقوم بعمليات القصف هي إسرائيل، بينما رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي يذهب أبعد من ذلك ويقول أن منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية قد تكون متورطة في الهجمات ضد مقرات الحشد الشعبي، وغيرها من التفسيرات التي تذهب باتجاهات بعيدة عن موضوع القصف وتربط الانفجارات بحوادث سوء الخزن أو التماس الكهربائي".
وأضاف الجحيشي، "ما يهم في هذا الموضوع هو أن القصف يحدث على الأراضي العراقية، فبغض النظر عن الجهة التي يتم قصفها سواء الحشد الشعبي أو الجيش العراقي أو قوات الأمن، يجب أن يعرف الشارع العراقي من يقوم بعمليات القصف هذه، وفيما إذا كانت تتم عن طريق استهداف جوي أم عن طريق صواريخ أم بواسطة أشخاص على الأرض عبر تغلغلهم إلى تلك المخازن وتفجيرها".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون