هل ستنجح الولايات المتحدة بإقناع دول أوروبية بالانضمام إلى حلفها ضد إيران؟
تحاول عدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا التوسط بين إيران والولايات المتحدة من أجل إنقاذ الاتفاق النووي عبر مبادرات سياسية واقتصادية. واقترحت فرنسا مبادرةً لتقديم خطوط ائتمان بحوالي 15 مليار دولار لإيران حتى نهاية العام الجاري مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل بالاتفاق النووي إلا أن الإدارة الأمريكية استبعدت أي إعفاء من العقوبات المفروضة بل فرضت عقوبات جديدة على شبكة النفط الإيراني.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن أن السبيل الوحيد للمفاوضات هو عودة واشنطن لالتزاماتها النووية وإلغاء إجراءات الحظر، مضيفا أن "الاتفاق النووي كان الحد الأدنى وإذا أرادوا أكثر فيجب أن
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن استطاعت إقناع شركائها الأوروبيين بأن الاتفاق النووي مع إيران، لا جدوى منه، وأنه لن يخدم السلام في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن الوفد الأمريكي أجرى لقاءات مكثفة مع حلفاء واشنطن الشرق أوسطيين أيضا.
وقال "أكدنا أننا نريد تسوية سلمية مع جمهورية إيران الإسلامية، ونأمل في أن يكون الأمر كذلك. في نهاية المطاف، القرار يعود لإيران". معتبراً أن بلاده "أنجزت تقدما ملموسا" خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من أعمال الجمعية العامية في جهودها لتحقيق موقف موحد لدول العالم إزاء الملف الإيراني.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أكثم سليمان خلال حديث لـ"بلا قيود": "أنه في حال انضمام أوروبا إلى التحالف الأمريكي ضد إيران سيكون ذلك ضد المصالح الأوروبية، لأن أوروبا تعتبر المستفيد الأساسي من الانفتاح على إيران اقتصادياُ وسياسياً واجتماعياً، ولا مصلحة حقيقية للأوروبيين في ذلك.
وأضاف "أعتقد أن الإشكال الرئيسي أن هذه المنطقة من العالم تسيطر عليها عسكرياً الولايات المتحدة بحجج كثيرة، لذلك فإن أية خطط أو منظومات جديدة تتضمن دول المنطقة حصراً أو دول أخرى تعني إخراج الجانب الأمريكي، وبالتالي هناك صراع في منطقة الخليج لكن ليس بين إيران ودول الخليج، وإنما صراع أمريكي مع باقي العالم للبقاء في هذه المنطقة."
تأجيل الإفراج عن المرشح المعتقل نبيل القروي للانتخابات التونسية
قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالعاصمة تونس، تأجيل النظر في طلب الإفراج عن المترشح للرئاسة التونسية في الدور الثاني، نبيل القروي، إلى غاية يوم الاثنين القادم.
وجاء قرار تأجيل النظر في الإفراج عن القروي الذي يرأس حزب "قلب تونس" لتعذر انعقاد الجلسة بسبب إضراب القضاة.
وكانت هيئة الدفاع عن نبيل القروي تقدمت في مناسبات سابقة إلى دائرة الاتهام بطلب للإفراج عن موكلها.
وقرر القضاء التونسي توقيف القروي قبل عشرة أيام من انطلاق الحملة الانتخابية على خلفية تهم تتعلق بتبييض أموال وتهرب ضريبي، إثر شكوى رفعتها ضده منظمة "أنا يقظ" غير الحكومية في العام 2017.
تقول الناشطة السياسية والمستشارة في بلدية تونس هند يحيى: "يعتبر 13 أكتوبر يوما مهما جداً لتونس وللمنطقة والعالم، فإما أن يكون يوماً لانهيار الدولة التونسية وبداية حرب أهلية، أو المرور إلى استكمال المسار الديمقراطي."
وحول المرشح نبيل القروي أضافت يحيى: "ما جرى مع نبيل القروي هو قرار سياسي لإبعاده عن السباق الانتخابي، إن عليه شبهات فساد، وتم اختطافه خلال فترة الحملة الانتخابية وليس إيقافه، لأن الشبهات التي تحوم حوله لا تستلزم الإيقاف قانونياً بل هي تهم تتعلق بفساد مالي لا تنظر فيها إلا دائرة الجرائم الجبائية لتحلّها بطرق التفاهم وليس الاعتقال".
ووجهت عبر "سبوتنيك" رسالة إلى روسيا قائلة: "أتمنى أن يكون لروسيا دور إيجابي في المنطقة، وأطلب من الرئيس بوتين الذي نعرف أنه غيّر مسارات في تاريخ العالم، أن يكون له موقف واضح مما يحدث في المنطقة، ومن تهديد الجزائر عبر تونس، كونها الخاصرة الرخوة التي يحاربون بها الجزائر باعتبار أن ما يسمى المسار الديمقراطي هو الطريق الوحيد للوصول إلى الجزائر".
هل انتصر الرئيس الأسد اقتصاديا وسدد ديون بلاده الخارجية بالكامل؟
تداولت وسائل إعلام خبرا مفاده أن الرئيس السوري بشار الأسد أقرّ موازنة عامة بقيمة 9 مليارات دولار وبعجز 0% بعد إلغاء الدعم عن الطحين والكهرباء والبنزين، ما أتاح له سداد جميع الديون
حول صحة هذه الأنباء من عدمها، قال الخبير الاقتصادي السوري علاء أصفري خلال حديث مع "سبوتنيك"، "هناك جزء من هذه الأخبار صحيح، أنا قرأت التقرير الذي نشرته جريدة الديار اللبنانية، وبغض النظر عما جاء في التقرير فأنا أعتقد أنه لا يوجد ديون خارجية في الوقت الراهن على سوريا لأية دولة لاسيما روسيا وإيران، نحن في الوضع السليم اقتصاديا ولا يوجد تعامل مع البنك الدولي، وسوريا بسبب عدم وجود مثل هذه الديون فهي تتعافى رويدا رويدا، علما أن سوريا محرومة من إيرادات النفط والغاز والقمح بسبب سيطرة قوات قسد على الآبار."
وحول مصادرة أموال رجال أعمال ومسؤولين سوريين بهدف ضخها في المصرف المركزي السوري لدعم الليرة أضاف أصفري "أنا لا أعتقد بأن هناك مصادرة أموال بل هو تدقيق للحسابات لمحاولة منع التهرب الضريبي."
إعداد وتقديم: نغم كباس ونزار بوش